لم يتبق على انتهاء المريكاتو الشتوي سوى أيام والأندية شبه متفقة أنها مكتفية بمالديها، فالصفقات محدودة، والتغييرات لم تطل إلا لاعبا واحدا أو اثنين بالكثير. بالنسبه للاعب (المحلي) ندرة المواهب وتواضع (المعروض) أضعف السوق إذا استثنينا (حمد الجيزاني) لاعب ضمك المنضم للوحدة، لا أرى صفقة تستحق (الذكر) فالتنافس كان (تسويقا) فقط (لرجيع) الأندية ومنسقيها … مثل (السواط) …الأسعار مبالغ فيها بالمقارنة مع (مستوى) اللاعبين المعروضين في إشارة واضحة لرواج (السمسرة) فقط. أما بالنسبة للاعب (الأجنبي) فنجح (الأهلي) في استقطاب صانع لعب كبير سبق ومثل منتخب بلاده (ألمانيا) وأنديه أوروبية مثل تشيلسي، وهو اللاعب ماركو مارين الذي أثبت نجاح هذه الصفقة في أول مشاركة له؛ حيث صنع هدفا وسجل هدف الترجيح للأهلي ضد الوحدة، ونقله للدور نصف النهائي لكأس الملك. أغلب الأندية اكتفت بما لديها؛ إذ إن هذه الفتره نادرا ما تجد لاعبا يفيد الفريق، وفضلت الاستقرار العناصري والفني. ندرة المواهب السعودية ربما ألقت وستلقي بظلالها على مستقبل الكرة السعودية وهذا يعود بالدرجة الأولى لإقفال اكاديميات مثل اكاديمية النادي الاهلي، التي من نتاجها تقريبا ربع لاعبي دوري المحترفين، فلا يكاد ناد يخلو من لاعب خريج أكاديمية الأهلي. وهذا يعيد النقاش والمطالبة بضرورة إعادة فتحها ودعمها من هيئة الرياضه أولا، ثم من إدارة الأهلي ثانيا. رغم ما يواجهه الأهلي من عقبات ومشاكل ادارية وشكاوي ولجان تحقيق إلا أن الفريق ظل ينافس فوصل للدور قبل النهائي لكأس الملك، ويحتل المركز الثالث بالدوري، بفارق 7 نقاط عن المتصدر والدوري طويل والاهلي يمتلك كل الامكانيات الفنية والعناصرية للمناقسة بقوة وتحقيق الألقاب. هذه رسالة لكل (مخلص) للتضحية بمصالحه الشخصية في سبيل رفعة هذا الكيان (الشامخ). المشهد الأهلاوي.. انقسام مدرج وانقسام شرفي وانقسام إعلامي. لأول مرة منذ عقود (وبالعلن) ابحثوا عن المتسببين ومن أثار المشاكل وقسم وحزب واشتكى وبعثر!! المنابر الإعلامية أضعفت إعلام الأهلي الذي أضعف نفسه بعمل (لوبي) ضد إعلام الأهلي. احتكار برامج لأسماء معينة جلها أثبتت فشلها في الدفاع عن الأهلي. صوت ضعيف وحجج واهية وطرح (إنشائي) وظهور غالبا (مخجل). نعيب زماننا والعيب فينا