كانت هزيمة الهلال القشة التي قصمت ظهر البعير، وخذلت جروس أمام أعين المتابعين، قبل الجماهير ولم يكن لاعبو الأهلي يستحقون ارتداء شعار الفريق إلا لاعبين فقط ولعلي هنا أذكرهم بالإسم إحقاقا للحق وهما ياسر المسيليم ولوكاس ليما والبقية للأسف لم يكونوا في مستوى الطموح ولم يقدموا مايشفع لهم للظهور والفوز أو حتى التعادل برغم مايملكونه من قيمة فنية وسوقية يمكن لها أن تصنع الفارق والإضافة الفنية ذات مستوى عال ومدرب داهية استطاع ويستطيع أن يوظف كل الأدوات لتحقيق المنجزات والبطولات لجماهير النادي ولكن يظل النادي الأهلي ونجوم فريقه الأول لغزا محيرا لم يستطع أحد فك لوغاريتمات، أو حل هذا الخذلان المحير. وبقراءة فاحصة لفريق الأهلي، نجد أن العشوائية كانت العنوان لأداء اللاعبين كما أن التعالي والإاهزامية طغت على أداء البعض وافتقدت الروح الجماعية والقتالية وكانت الانهزامية بادية على ملامح البقية الباقية الذين يبدو أن لاطموح لديهم على المنافسة والمقارعة على بطولة الدوري. ويبدوا أن المدرب جروس لم يزل يرى أنه يدرب بفكر موسم الثلاثية وبنفس العناصر التي حقق بها بطولات موسمي 2015 و2016 م وهذا مابدا واضحا من إصراره على اللعب بهكذا عناصر أمام فريق مدجج بترسانة من النجوم كالهلال المعروف بقوة وسطه وأظهرته ومن كان يريد هزيمة الهلال عليه اللعب برأس حربة واحد وتكثيف منطقة الوسط بمحور تقليدي ثابت كنوح الموسى كساتر دفاعي لقلوب الدفاع ومنح الحرية لساريتش في حالة الهجمة وعدم الزج بلاعب متهالك لايجيد أدواره الحقيقية كسوزا وزيادة منطقة الوسط بتواجد فتاح كصانع خلف المهاجم وتحرك بلايلي وديجا كأطراف على أن يكون السومه وحيدا في منطقة الخصم ولكن لم يحدث شيئا من هذا ومآلت إليه المباراة كان محبطا لكل العشاق الذين كانوا يمنون النفس بأن يقدم لاعبو الفريق شيئا لرد الاعتبار وفاء للكيان والشعار للكيان الذي منح النجومية والشهرة للاعبين لم يكونوا على قدر المسئولية وكان هذا حال كل مشجعي النادي الأهلي الذيم تكبدوا عناء السفر وعادوا يعضون أصابع الندم . ومع هذه الهزيمة وتوقف الفريق على النقاط ال23 كرابع فرق الدوري إلا أنه لم يبتعد عن المنافسة كثيرا ويفصل بينه وبين المتصدر6 نقاط ومن المتوقت ان يتعثر كل من يسبقه من الفرق لذا فلم تزل الفرص متاحة و يجب أن تكون تعاقدات الفريق الشتوية مميزة في مراكز قلب الدفاع والظهير الأيمن وصانع لعب متمكن على أن تحرص الإدارة على تغليب المصلحة العامة والبعد عن الصراعات وحلها سريعا حتى لايدمر الفريق أكثر خصوصا والفريق مقبل على دخول مرحلة المقارعة في أكثر من استحقاق دوري وكأس وآسيا . وإذا ما أراد مسيرو القرار تحقيق البطولات فعليهم اختيار أفضل اللاعبين في المراكز التي يبحث عنها الفريق وهي في قلب الدفاع على أن يكون قائدا وموجها لعناصر الفريق في الخط الخلفي وظهير أيمن وصانع لعب متمكن يستطيع تغيير رتم الفريق وصاحب قدم يسرى قوية . هناك من يرى بيع عقود كل من سوزا وزوكا وسارتش وديجا وجلب بدلا منهم عناصر مؤثرة ذات قيمة فنية كقلب دفاع وظهير أيمن ومحور وصانع لعب وقد يتفق الجميع مع هذا التوجه على أن من سيتم جلبهم تكون فيهم القتالية والحماس بدلا من برود من يتواجدون حاليا على خارطة الفريق ومن خذل الكثير من العشاق ويتعالى على الفريق .