تعد المملكة من أكثر دول العالم بذلا للمساعدات بنسبة مرتفعة من إجمالي دخلها الوطني تصل إلى نحو 1.9 %، وهي أكثر من ضعف الهدف الذي وضعته الأممالمتحدة في العمل الإنساني وهو 0.7 %، لتسجل بذلك حضورا عالميا رياديا في هذا المجال، مقرونا بدرجة عالية من الاستجابة للحالات الإنسانية على امتداد الخارطة العالمية، وتلبية النداءات الأممية لإغاثة الدول التي تواجه شعوبها أوضاعا طارئة وظروفا قاسية، حيث تقدم المنح والقروض الميسرة للبلدان النامية منخفضة الدخل من أجل إقامة بنى تحتية أساسية، وتشجيع الاستثمارات الاقتصادية فيها بما يوفر فرص عمل مناسبة لشعوبها، حيث تغطي المساعدات السعودية أكثر من 70 % من دول العالم. على ضوء هذا البذل والمواقف الخالصة، سجلت المملكة المركز الخامس عالميًا والأول عربيًا في مجال تقديم المساعدات الإنسانية، بحسب ما تم نشره في منصة التتبع المالي التابعة للأمم المتحدة، كما تصدرت المانحين بأكثر من ثلث إجمالي المساعدات العالمية إلى اليمن من خلال مركز الملك سلمان، الذي يغطي قطاعات إنسانية وتنموية وخيرية، ويواصل مد شرايين المساعدات الإغاثية في التعليم والمياه والصحة العامة وتوليد الطاقة وغيرها من مجالات، بالتوازي مع منظومة مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، ترجمة للدعم غير المحدود الذي يحظى به العمل الإنساني والإغاثي من القيادة الرشيدة، وتجسيدا للقيم الراسخة في نهج المملكة بساحاته الممتدة وعمقه الإنساني الرحب.