تعد المملكة على رأس قائمة الدول المانحة للمساعدات الإنسانية حيث تجاوزت مساعداتها أربعين مليار ريال خلال الخمس عشرة سنة الأخيرة، لذلك كان تقدير المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، بمنح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود،حفظه الله،قلادة (أبي بكر الصديق رضي الله عنه) من الطبقة الأولى عرفاناً بجهوده الدبلوماسية الإنسانية إقليمياً ودولياً للحد من المعاناة الإنسانية وتأكيداً على دور المملكة الرائد في هذا المجال. لقد استطاع الملك المفدى توحيد جهود المملكة الإغاثية والإنسانية بتأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وتخصيص مليار ريال لانطلاقة أعماله ومشروعاته، ويأتي ذلك من منطلق تعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي توجب إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته وصحته وامتداداً للدور الإنساني للمملكة ورسالتها العالمية في هذا المجال ليصبح مركزاً دولياً رائداً لإغاثة المجتمعات التي تعاني من الكوارث بهدف مساعدتها ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة، كما أكد، حفظه الله، على البعد الإنساني، بعيداً عن أية دوافع أخرى بالتعاون مع المؤسسات والهيئات الإغاثية الدولية المعتمدة. كما أسهم الصندوق السعودي للتنمية في تمويل مئات المشاريع والبرامج التنموية في الدول النامية ولم يقتصر دوره على تقديم القروض بل أسهم في تنفيذ المنح المقدمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين لدعم الدول الفقيرة لمواجهة الظروف الطبيعية الطارئة. وللمملكة جهود مستمرة في مكافحة الفقر والجوع، نابعة من شعورها بالمسؤولية الأخلاقية والإنسانية، إذ تسهم في تقديم العون والمساعدات الإنسانية للدول الأشد فقرًا والدول النامية، وللمنظمات الدولية كما تعد الأولى عالميًا في نسبة الإنمائية الرسمية، واحتلت المركز الرابع عالميًا بين الدول المانحة لتصدرها دول العالم باستضافتها للاجئين كما اعتبرت اللاجئين اليمنيين والسوريين زائرين، وقدمت لهم الكثير من التسهيلات.