اللهم إني أحيط اجتهاد وبذل ومنهاج المؤرخ الرياضي القدير يحيى النعمي، بدرب الله.. طوله ما شاء الله ..قفله لا إله إلا الله..سقفه لا حول ولا قوة إلابالله.. ثم باديء ذي بدء.. أظل فخوراً للكتابة (طيلة العمر الطويل الخواء) لمن سماؤه مكتظة بزفرات عطر التاريخ والذي تقفز له القلوب من الصدور بالنشوة والحبور فأضحي سعيد الحظ لهذا الحاذق ولسواه من المبدعين محتفظا (بقلمي ) على هدب الحب !! ومع الاعتذار لكاترين مان سفيلد، ويراع بركات .. فقد حرفت في العبارة السابقة لتؤول إلي بنسبتها شبه الكاملة !! والكتابة .. في شخصية رياضية نابغة متفوقة كيحيى النعمي على شاكلة الإنصاف البديع لرجل بديناميكيته وحيويته وحضوره في (أدب الرياضة ) يجعلك تستطيع رؤية الشمس تطفو على السماء مثل راية مبهمة بعيدة .. رأيتها كرؤية (كاترين) لكنني شممت منها رائحة السفرجل !! وإنه لمفرحٌ ..حين أشاهد (حتى الزمن شبه القريب في الاتحاد السعودي لكرة القدم ) وأقرأ تكريمه من لدن الاتحاد السعودي، ومن قبل أستاذنا وزميلنا والرمز الرياضي الكبير بجامعة الملك عبدالعزيز الأستاذ الدكتور عبدالرزاق أبو داوود، وأسفار فكره الماتع بالوطن والمحفوف بالإنجازات تلو النجاحات ..ليغدو ومنذ وقت مبكر حين كنت له زميلاً بالتعليم ذائع الصيت و ُمتَابع داخليا وخارجيا ، ناهيك عن المكانة الأخلاقية بشخصيته وآصاله والتي أطلت بقسمات وملامح بهية ؟! فخور أنا بطموحات هذا الكاتب الراصد للأحداث الرياضية وسير القيادات والرموز، والتي أزرع أمامها شماستي المطموسة الثقافة حتى الآن لأتأمل حركة (موج فكره) تقديراً واحتراماً سامقاً ينطلق من بحر ثقافتي الرياضية المحدودة يرغي و يزبد ويرعد ويهوج ويموج .. وشماستي وأنا على الشاطئ أدين بالحب وبكل ما أوتيتُ من عنفوان لصدق ورهافة حس وإخلاص وتواد وشاعرية (لهذا الفكر )! شأنه شأن كل من وَددتُ من َذويَّ وأهلي بالطائف..؟ ومرةً أخرى وبكل لغات الأنس.. يحجز أيضاً المؤرخ الرياضي (يحيى النعمي ) في الموسوعة الرياضية الجديدة مع البروفيسور عبدالرزاق، قنديل الوجد ويعلقه على محبيه..! ثم يهديه (لناديه الملكي ) محاراً بكراً!! أما (أدبيات الرياضات ) فتراقص من فؤاده (الوردة) كلما حاول الرحيل مع الأسود بقليل من الرغبة وله عندئذ أن يمتطي سيل (نبضهم )! صوب مدى طالما حاول رسم أجنحة العمر على هواه..!! كان يظل الملكي كما (الماطر ) مزناً أينما تحبو سحابة ملوك الأندية وملوك الغاب ينشدون في حضرتهم أغاني كانت تحرس ظلهم في صمت..! كانت قطراتٍ من نشيد النبوغ، طالما سافر الملكي متوجاً في شغاف الروح معهم!. لم أكتب عن “الشريف يحيى النعمي” ولا عن الأصدقاء الملوك إلا وردةً.. في القلب تتفتق على طريقة (تعزيري وتوقيري لأستاذي حمدان سلمان ) وريح الأخوة المهاجرة من المدى القريب في الشريان تلقننا درس الحب الملكي وتجرف معها تياره الأزلي.. إذ ليس لها سوى سمفونية الزئير باللهجة الخضراء بعواطف الملوك الحانية تراقص أفئدتنا كلنا..! وهكذا.. فتحنا أعيننا على العالم الملكي الفسيح. وهكذا.. أبصرنا النعمي (الأهلي ) في أخوتنا ..وهكذا.. اشتهينا الحلم..! والكتاب المؤرخون للرياضة هم ذوو علم وجهد وحراك مألوف لمجد الرياضات المشغوف المزهر، بعون الله. إشراقاً ووميضاً تلعلعت بهم الآفاق بالدراسات والبحوث والأطروحات، وتقاربت بالإبداع والرصد الإعلامي لهكذا أحداث ومتغيرات بالرؤية المميزة والرسالة سامقة الدلالة تواشج تأصيل ثقافة الرياضة بقيمها المستمرة لخدمة أهداف ومرامي المجتمع الرياضي وتطوراته المعرفية والحفاظ على مقدراته