جاء قرار الرئيس التركي أردوغان بإعادة إرهابيي تنظيم داعش المتواجدين في تركيا إلى بلادهم الأصلية، بمثابة الإثبات على أن تركيا تتبنى التنظيم الارهابي، بل هي من داعميه أو صانعيه، في وقت تتخوف دول أوروبية من عودة مسلحي داعش حيث يتم النظر إليهم على أنهم “قنابل موقوتة”. وفي هذا الشأن يرى اندريه اوتينكوف، المحلل السياسي الروسي، إن تركيا لديها روابط مع العديد من الجماعات المتطرفة ، وخاصة تنظيم “داعش” الإرهابي، وتحركهم حسب مخططاتها ، حيث تلعب تلعب دورًا رئيسيًا في تزويد الإرهابيين بالأسلحة وغيرها من وسائل الدعم، الأخرى ، خاصة الدواعش وكذلك تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا، مما يؤكد مخططها التدميري واثارة الفوضى في المنطقة. وفي السياق نفسه قال محمد حامد، المتخصص في الشأن التركي، إن ترحيل عناصر وأسر الدواعش لأوروبا، ابتزاز جديد من أردوغان، وقرار متوقع في الوقت الذي كانت أوروبا تعرف أن إردوغان سيقوم بهذا الأمر. وأضاف أن قرار أردوغان جاء انتقامًا من الدول الأوروبية التي رفضت دعمه في العملية العدوانية التركية في سوريا، لذا سيقوم بإرسال الدواعش إلى بلادهم الأصلية لإثارة الفوضى في تلك البلدان، مما يؤكد أن نظام إردوغان راع للإرهاب والتآمر في المنطقة. وقال جودت كامل، المحلل السياسي التركي، إن أردوغان على علاقة وثيقة بتنظيم “داعش” الإرهابي، بل هو المسؤول بشكل كبير عن أنشطتهم وتحركاتهم. وأضاف كامل ل”البلاد” أن هناك إثباتات على تورط اردوغان في دعم داعش، أولًا: عند قيام الأمن التركي بالقاء القبض على دواعش يتم إطلاق سراحهم بدون أي مسائلة، وثانيًا: هناك عدد من الدواعش المصابين يعودون إلى تركيا من أجل العلاج، فتستقبلهم أنقرة لعلاجهم وفي مستشفيات حكومية تركية، بل بعضهم يبقى في فنادق بتركيا لحين إرسالهم مرة أخرى إلى سوريا. وأشار “كامل” للدعم المالي التركي لداعش، وعن طريق هذا الدعم يتلقى التنظيم الأموال للقيام بالعمليات الإرهابية. واختتم المحلل السياسي التركي بأن المخابرات التركية لها علاقات وثيقة مع التنظيمات الإرهابية حيث تستخدمها لمصالحها الخاصة، وبسبب هذا الأمر قتل أتراك كثر من الجيش والشعب.