كشفت اللجنة المنظمة لمهرجان ولي العهد للهجن في نسخته الثانية، التي أقيمت خلال الفترة من 1 أغسطس إلى 15 سبتمبر 2019م، عن حجم الإقبال الكبير الذي شهدته الفعاليات المصاحبة للمهرجان المقامة بقرية الهجن بحديقة الملك فيصل بمحافظة الطائف، حيث وصل عدد زوار الفعاليات إلى ما يقارب 400 ألف زائر. تأصيل ثقافة الأبل بينت اللجنة المنظمة أن المهرجان سعى إلى تأصيل ثقافة الإبل بصفة عامة والهجن خاصة في المجتمع السعودي، وعمل على إبراز مكانة الطائف كواحدة من أهم الوجهات السياحية العربية، والتعريف بعمقها الحضاري والتاريخي، وتنوعها الثقافي والفني، والترويج لأشهر منتجاتها الزراعية ومقوماتها الطبيعية، إضافة إلى التفاعل مع المجتمع المحلي بتوفير الفرص الوظيفية الموسمية، إضافة إلى العديد من المجالات الاستثمارية لرواد الأعمال والمؤسسات والشركات الصغيرة والمتوسطة. توظيف 1085 شابًا أسهم المهرجان في توظيف 1085 شاباً وشابة، شملت 680 فرصة في تنظيم المعارض والمؤتمرات والأمن والسلامة والأسواق الشعبية والفاعليات المشاركة في المهرجان، و 405 فرص في اللجان العاملة التي تضمنت اللجان الفنية والإدارية ولجان الزراعة، ولجان الكشف عن المنشطات وتنظيم السباقات. 20 فعالية يذكر أن فعاليات المهرجان تخطت ال 20 فعالية مستهدفة جميع فئات المجتمع، وعروض الفنون التشكيلية والمنحوتات ومراسم الأطفال، تخلّلتها معزوفات كاملة على الطبول، فضلا عن العرض الماسي وعروض النار والعروض المتجوّلة والعزف على البيانو من ارتفاع 5 أمتار وعروض الليزر وفرقة المستحيل والعروض الفنية. كما قدمت مدينة السيرك عروضا بهلوانية وترفيهية في منطقة الترفيه مع التحديات الرياضية المتنوعة. جينيس ورقم قياسي جديد حقق مهرجان ولي العهد للهجن نجاحا كبيرا، ساهم في لفت الأنظار على كافة المستويات، من خلال التنظيم الاحترافي لجميع الفعاليات من قبل فرق العمل في مختلف المواقع، وحظيت بمشاركة محلية وعربية ودولية واسعة، من ملاك ومؤسسات الهجن العملاقة، حيث تجاوزت أعداد الهجن المشاركة 13 ألفا، و377 مطية، مما حقق رقما قياسيا، دخل به موسوعة جينيس للمرة الثانية كاسرا رقم العام الماضي في عدد المطايا المشاركة ، مملوكة ل 4145 مالكا، تنافسوا على جوائز بلغت (53) مليون ريال، وتضمنت تنوعًا كبيرًا في الفعاليات المصاحبة في قرية الهجن بحديقة الملك فيصل. مواكبة رؤية 2030 عمل مهرجان ولي العهد للهجن في نسخته الثانية على تعزيز الجوانب الحضارية والوطنية، إضافة إلى دعم النشاط السياحي بمحافظة الطائف، بشكل خاص والمملكة بشكل عام ما جعلها واحدة من أكثر دول العالم حراكًا على صعيد تفعيل دور القطاع السياحي، وأسهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يأتي ضمن اهتمامات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله – ودعمهم المستمر لمختلف قطاعات الدولة، والسعي لإنجاح الفعاليات والمناسبات المحلية والدولية، من خلال دعم البرامج والفعاليات والبطولات الرياضية المختلفة، بما يواكب رؤية المملكة 2030 الطموحة الهادفة إلى نقل اقتصاد البلاد إلى عصر ما بعد النفط.