تلقى رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو ضربة من منافسه بيني غانتس الذي تفوق عليه بمقعدين، بعد فرز 99.8 % من الأصوات، وسط شكاوى حول تزوير. وحسب مراقبون، أكدت النتائج شبه النهائية للانتخابات التشريعية الإسرائيلية الصادرة أمس (الجمعة) عن اللجنة الانتخابية، المأزق السياسي في إسرائيل، مع عدم نجاح أي من الحزبين المتصدرين في تشكيل ائتلاف. وحصل تحالف “أزرق أبيض” الوسطي بزعامة بيني غانتس على 33 مقعدا، مقابل 31 لحزب “الليكود” اليميني بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، بحسب اللجنة الانتخابية التي أوضحت أن النتائج النهائية التي ستعلن الأربعاء. ولا يزال يتعين فرز الأصوات في 14 مركزاً انتخابياً وردت إفادات عن حصول تجاوزات فيها، وفق ما ذكرت اللجنة في بيان. وحلت “القائمة العربية المشتركة” في المرتبة الثالثة بحصولها على 13 مقعداً، متقدمة على حزب شاس الديني المتشدد (9 مقاعد)، فيما حصل كل من حزب “إسرائيل بيتنا” القومي العلماني برئاسة وزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان، وحزب “يهدوت هتوراة” الديني المتشدد على ثمانية مقاعد لكل منهما. وحلت بعد ذلك قائمة “يمينة” اليمينية المتطرفة (7 مقاعد) وحزب العمل (6 مقاعد) وقائمة “المعسكر الديموقراطي” اليسارية (5 مقاعد). وكان نتنياهو تحسب للسقوط بعرضه على منافسه غانتس تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكن الأخير رفض العرض، بل أنه لم يذكر نتنياهو حتى بالاسم وترك لقادة أصغر في حزبه مهمة التأكيد على تعهده الانتخابي بعدم الدخول في تحالف مع رئيس الوزراء الذي يواجه اتهامات بالفساد، ينفيها نتنياهو. ولم يسبق أن فاز حزب واحد في إسرائيل بأغلبية مطلقة في “الكنيست”، وهو ما يعكس الانقسامات السياسية والدينية والعرقية في البلاد. ولن يتغير هذا في عام من الاضطراب الانتخابي غير المسبوق والذي شهد بالفعل إجراء انتخابات مرتين، في التاسع من أبريل و17 من سبتمبر. ومن المحتمل أن يحصد تكتل يساري-وسطي بزعامة غانتس 57 مقعدا، وقال غانتس إنه يتصور تشكيل ائتلاف “ليبرالي”، في إشارة إلى ائتلاف علماني يستثني حلفاء نتنياهو من المتدينين المتشددين.