يوم تاريخي في مسيرة المملكة العربية السعودية ذاك هو السادس والعشرون من الشهر السادس من العام الهجري السادس والعشرين وأربعمائة وألف إذ تمت فيه بيعة قائد فذ هو عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – حفظه الله – ليخلف أخاه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز – طيب الله ثراه – ملكاً للمملكة العربية السعودية التي منّ الله العلي القدير عليها بنعمة الأمن والرخاء منذ أن ارتكز على أرضها ورفرف في سمائها على يد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – علم وحدة الوطن بشعاره " لا إله إلا الله محمد رسول الله " منذ ما يزيد على مئة عام. يوم السادس والعشرين من العام السادس والعشرين علامة بارزة على طريق الخير الذي رسمه ملوك كرام وعدوا فصدقوا وعملوا فأخلصوا فتوالى عز المملكة ورقيها والآن هي تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله الفذة قد تجاوزت كل الطموحات في مختلف مسارات الحياة فيحق لنا أن نسمي المملكة العربية السعودية بالمملكة السعيدة التي توجها ملك الإنسانية بمكانة دولية مرموقة انطلقت مما حققته المملكة في هذا العهد الزاهر من إنجازات نالت إعجاباً منقطع النظير في المجال السياسي الدولي وعلى الصعيد الوطني في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية. ولقد حظيت الخدمة المدنية بنصيب كبير من اهتمام مقامه الكريم – سلمه الله – سواء على مستوى الأنظمة التي تم تطويرها وتحديثها أو الموظفين الذين أولاهم – حفظه الله – اهتماماً خاصّاً تمثل في زيادة الرواتب وتخصيص بدل لغلاء المعيشة بجانب من تم تثبيتهم ممن كانوا يعملون وفق ترتيبات وظيفية غير مناسبة بحيث أعطي كل منهم ما يستحقه من حيث مجال العمل والراتب وشمل ذلك ما يزيد على مائة ألف موظف وموظفة وكذلك ما أقره – سلمه الله – من ترتيب للمعلمين والمعلمات العاملين بالتعليم العام يكفل لكل منهم الحصول على المستوى المناسب بسلم رواتب الوظائف التعليمية كل حسب مؤهله وقد شمل ذلك ما يزيد على مائتي ألف معلم ومعلمة بجانب العديد مما يجري دراسته من الترتيبات الوظيفية التي تهم الموظفين والموظفات مثل التجمد الوظيفي وغيره .. فهنيئاً للوطن الغالي بهذا القائد الرشيد سائلاً المولى عز وجل أن يديم على مقامه الكريم الصحة والسداد وعلى بلادنا ومن عليها الخير والبركة مهنئا الجميع بهذه القيادة الحكيمة وبهذه المناسبة الغالية السعيدة. والحمد لله رب العالمين. وزير الخدمة المدنية