ثمن عدد من حجاج بيت الله الحرام المستضافين ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، جهود المملكة العربية السعودية في خدمة وطباعة كتاب الله الكريم، ونشره على المسلمين في كافة مشارق الأرض ومغاربها, مقدمين شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله على ما يقومون به من أعمال جليلة لخدمة الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم. جاء ذلك خلال زيارتهم أمس لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة, بعد أن أدوا فريضة الحج بكل يسر وسهولة, حيث تعرف الضيوف خلال الزيارة على خطوات طباعة المصاحف، وإعدادها باللغات المختلفة، وطرق توزيعها إلى كل بلدان العالم. طباعة 18 مليون مصحف وقال شيخ قراء البقاع بدولة لبنان ومدير مؤسسات الأزهر العلمية الدكتور علي محمد الغزاوي:” هناك دول كثيرة تقوم بطباعة المصحف الشريف وقد يتخذون منها منحاً تجارياً, ولكن المملكة العربية السعودية تقوم بطباعة المصحف الشريف تجارة مع الله وليست تجارة مع العباد, مضيفا أن المملكة لها باع طويل في هذا الخير ولربما لا يوجد أحد في هذا الكون ينافسها, مشيدا بما حقق هذا المجمع المبارك الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد من إنتاج 18 مليون مصحف خلال العام الجاري بتكلفة طباعة 13 مليون مصحف في العام الماضي، فهذا يعد إنجازا كبيرا يحسب لمعالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ”. وقال رئيس المجلس الإسلامي بولاية أفلاطون في جنوب تايلند الدكتور أحمد إحسان إن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة، يعد مرجعاً موثوقاً في خدمة كتاب الله تعالى، سواءً على صعيد طباعة المصاحف التي يقرأ بها في أنحاء العالم الإسلامي، أو علوم القرآن الكريم، أو تفسيره، أو ترجمته، أو تسجيل تلاواته بالروايات القرآنية، أو الجهود التقنية التي يبذلها المجمع لتحقيق أهدافه النبيلة التي يسعى إليها, سائلاً الله أن يجزي حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين؛ على عنايتهم بكتاب الله الكريم طباعةً ونشراً وتعليما. هدية خادم الحرمين من جانبه أوضح المفتش بوزارة الداخلية السنغالية جيمو سواري أن هدية خادم الحرمين الشريفين من المصحف الشريف تؤكد وتؤصل عمق المحبة وحجم الترابط والتلاحم ومقدار المحبة التي يكنها لإخوانه وأبنائه الذين يفدون من أنحاء العالم لأداء فريضة الحج, مؤكدا أن الحجاج خاصة والمسلمين من شتى بقاع الأرض يشكرون لخادم الحرمين الشريفين على أغلى هدية بالنسبة لهم خاصة أنها مترجمة بلغات العالم, مضيفاً إلى أن البعض منهم يرغب في إهدائها لمن يحب مثل الوالدين والزوجة والأبناء أو أقاربه وآخرون يريدون الاحتفاظ بها كأجمل هدية من أغلى مكان في العالم وأحب بقعة على وجه الأرض.