اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، باحات المسجد الأقصى في القدس، عقب أداء صلاة عيد الأضحى، وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية بإصابة اكثر 37 في المواجهات مع قوات الاحتلال. وكان المصلون قد اعتصموا في المسجد، للحيلولة دون اقتحام المستوطنين للأقصى في أول أيام عيد الأضحى، الذي يتزامن ما يسمى بذكرى”خراب الهيكل”. وقالت دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس، أن أكثر من 100 ألف مصل أدوا صلاة عيد الأضحى في رحاب المسجد الأقصى بالتزامن مع النداءات المتكررة للبقاء بداخله، تحسبا لدعوات المستوطنين باقتحامه. واٌقيمت صلاة عيد الأضحى في وقت تأخر ساعة عن المعهود، وذلك بناءً على دعوة مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، بعد تهديدات الاحتلال ومستوطنيه باقتحامه في أول أيام العيد. وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قرر في وقت سابق الأحد عدم السماح للمستوطنين باقتحام الأقصى بعد مشاورات أجراها مع الشرطة. لكن لقطات فيديو تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت تجمع عدد من المستوطنين عند أحد مداخل الحرم القدسي، فيما يبدو أنه محاولة لاقتحام المسجد. وكانت جهات استيطانية دعت لاقتحام الأقصى وذلك في ذكرى “خراب الهيكل” المزعوم التي تصادف اليوم. وتدعو جماعات يهودية متطرفة إلى تكثيف حملات اقتحام الحرم القدسي خلال أغسطس من كل عام بمناسبة الذكرى المزعومة، وهو الأمر الذي يؤدي إلى اندلاع مواجهات مع المصلين المسلمين. وكانت مسألة اقتحام اليهود المتطرفين للمسجد الأقصى أحد الأسباب التي أدت إلى اندلاع الهبة الفلسطينية في أكتوبر 2015، وقتلت فيها إسرائيل أكثر من 200 فلسطيني. وردا على الاعتداء الإسرائيلي؛ طالب المجلس الوطني الفلسطيني بتحرك عربي إسلامي ودولي رادع “لهستيريا الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين” الذين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك وحولوا قدسية المكان إلى ساحة حرب واستهدفوا المصلين الذين يحتفلون بعيد الأضحى المبارك وأفسدوا فرحتهم.