اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، باحات المسجد الأقصى في القدس، عقب أداء صلاة عيد الأضحى، في حادثة نادرة الحدوث بالأعياد. وأفادت تقارير بوقوع إصابات بين المصلين إثر اقتحام قوات إسرائيلية باحات الأقصى لتفريق آلاف المصلين المعتصمين داخله. واعتصم المصلون في المسجد، للحيلولة دون اقتحام المستوطنين للأقصى في أول أيام عيد الأضحى، الذي يتزامن مع يسمى ذكرى ما يسمى ذكرى»خراب الهيكل». وذكرت دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس، أن أكثر من 100 ألف مصل أدوا صلاة عيد الأضحى في رحاب المسجد الأقصى بالتزامن مع النداءات المتكررة للبقاء بداخله، تحسبا لدعوات المستوطنين باقتحامه، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا». واٌقيمت صلاة عيد الأضحى في وقت تأخر ساعة عن المعهود في المسجد، وذلك بناءً على دعوة مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، بعد تهديدات الاحتلال ومستوطنيه باقتحامه في أول أيام العيد. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قرر في وقت سابق الأحد عدم السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى بعد مشاورات أجراها مع الشرطة. لكن لقطات فيديو تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت تجمع عدد من المستوطنين عند أحد مداخل الحرم القدسي، فيما يبدو أنه محاولة لاقتحام المسجد. وكانت جهات استيطانية دعت لاقتحام الأقصى وذلك في ذكرى «خراب الهيكل» المزعوم التي تصادف الأحد. وتدعو جماعات يهودية متطرفة إلى تكثيف حملات اقتحام الحرم القدسي خلال أغسطس من كل عام بمناسبة الذكرى المزعومة، وهو الأمر الذي يؤدي إلى اندلاع مواجهات مع المصلين المسلمين. وكانت مسألة اقتحام اليهود المتطرفين للمسجد الأقصى أحد الأسباب التي أدت إلى اندلاع الهبة الفلسطينية في أكتوبر 2015، وقتلت فيها إسرائيل أكثر من 200 فلسطيني. من جهة أخرى، استشهد فلسطيني أطلق النار الأحد على جنود إسرائيليين على حدود قطاع غزة حين ردّ العسكريون عليه، في ثالث تبادل إطلاق نار عند حدود القطاع في الأيام الأخيرة، وفق ما أفاد مسؤولون. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه «شلّ حركة» الفلسطيني الذي «اقترب من السياج الأمني في شمال قطاع غزة» الذي تسيطر عليه حركة حماس وأطلق النار على عسكريين. وأكدت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في قطاع غزة استشهاد الفلسطيني البالغ 26 عاماً وهو متحدّر من بلدة بيت حانون في شمال القطاع.