لم يعد يفصل منتخبنا الوطني عن التواجد في نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا سوى تسعين دقيقة فقط ، وهي تمثل التحدي الصعب الذي سيخوضه صقورنا الخضر في مواجهتهم اليوم أمام كوريا الشمالية ، فعلى ( استاد ) الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض اليوم يلتقي منتخبنا أمام كوريا الشمالية في ختام مباريات المجموعة والتي سيتضح من خلالها المتأهل الثاني في المجوعة إلى كأس العالم ، ولذا فأن الحضور الجماهيري يمثل الدافع القوي للاعبينا لبذل المزيد من الجهد و العطاء وبث روح الحماس في نفوسهم ويعد واجباً وطنياً لا يمكن التقاعص فيه ، وسيخوض منتخبنا هذا اللقاء بشعار ( نكون أو لا نكون ) برغم بعض الغيابات إلا أن البدلاء لا يقلون روعةً في الآداء عنهم ، ولذلك فنصيحتي للصقور هي عدم الحماسة الزائدة والإندفاع غير المقنن والإستعجال في حسم نتيجة المباراة ، كما عليهم التركيز والتنظيم و بناء الهجمات المركزة مع عدم إغفال الجانب الدفاعي ، فالكوريون الشماليون يمتازون بالإرتداد السريع ولهذا فالإندفاع الهجومي مع إغفال التنظيم الدفاعي سيكون بمثابة التهور واللا مبالاة ، وأتمنى من مدربنا القدير بوسيرو أن يبدأ بنايف هزازي للإستفادة من إجادته للألعاب الهوائية التي ستوصلنا للحسم بإذن الله مع تواجد أحد المهاجمين بجواره إما ياسر القحطاني أو ناصر الشمراني أو عبدالعزيز السعران ، كما أتمنى أن يلعب بمحمد نور في مركز عبده عطيف وخالد عزيز مكان أحمد عطيف مع تواجد اللاعب عبدالرحمن القحطاني من بداية المباراة إضافةً إلى حسين عبد الغني في خط الوسط ، كما أتمنى إشراك اللاعب حسن معاذ في خانة الظهير الأيمن للإستفادة من تسديداته القوية و عبدالله شهيل في خانة الظهير الأيسر نظراً لإنخفاض مستوى عبدالله الزوري ، فهذه الأسماء من وجهة نظري المتواضعة ستكون قادرة بإذن الله على خطف نقاط اللقاء و التأهل لكأس العالم ، كما يجب صقورنا الخضر إستشعار أهمية الحدث من غير توتر و إبداء الروح القتالية و الضغط على حامل الكرة فهم يلعبون على أرضهم و بين جماهيرهم وهذا في حد ذاته يعد داعماً معنوياً كبيراً بعد توفيق الله سبحانه و تعالى ، فالمباراة لا تقبل القسمة على إثنين ولا تقبل أنصاف الحلول فيجب أن يعي صقورنا ذلك ، وسننتظر بشغف ما سيقدمه منتخبنا الوطني من مستوىً كبير يثبتون به علو كعبهم في القارة الآسيوية و جدارتهم للوصول لنهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا وللمرة الخامسة على التوالي ، فنحن كمواطنون نضع كامل ثقتنا بعد الله فيهم وهم أهلٌ لهذه الثقة بإذن الله . ( بين السطور ) ظن الإيرانيون أن السعوديين قد طلبوا من أشقائهم الإماراتيين إيقاف المنتخب الإيراني لتسهيل مهمة المنتخب السعودي في لقائهم اليوم أمام كوريا الشمالية ، ونسي الإيرانيون بأن السعوديين يعشقون لغة التحدي وخوض ( الطريق الصعب ) فتأهلهم إلى كأس العالم لن يكون إلا بتوفيق الله ثم بعطاء إحدى عشر صقراً ستحلّق في سماء ( استاد ) الملك فهد الدولي بالرياض لتنتزع التأهل . [email protected]