رغم الإيجابيات العديدة للوسائل والأجهزة التكنولوجية الحديثة، إلا أنها أصبحت خلال السنوات الأخيرة، خطراً يهدد سلامة أطفالنا، بعدما تسببت بشكل كبير في اتباع الصغار للعديد من السلوكيات الخاطئة، لعل أهمها فقدان الطفل للعديد من المهارات والقدرات الحركية والحسابية، بالإضافة إلى إصابته بالعزلة، نظراً لانحصار تفكيره في الألعاب الإلكترونية، و”اليوتيوب”، وغيرها من الوسائل الحديثة. Young boy travels with tablet on train أخصائى نفسي ترى الدكتورة أمانى عبدالعال، أخصائى نفسي بمعهد الطفولة جامعة عين شمس، أن إفراط الطفل في استخدام الأجهزة الإلكترونية الحديثة، مثل “الموبايل، والبلاي ستيشن”، ينتج عنه العديد من الآثار السلبية، والأضرار الجسيمة، مثل التوحد و الانعزال، فضلاً عن تكسير الروابط العاطفية بين الطفل، وجميع أفراد الأسرة والمجتمع المحيط به، في ظل العالم الافتراضي الذي يصبح أسيراً له. الاعتماد على الذات وتقول الأخصائى النفسي، إن قائمة المهارات الاجتماعية التي ينبغي أن يتعلمها الأطفال، ويأتي في مقدمتها فن التواصل، والاعتماد على الذات، وتقبل الآخر، والقدرة على الاستماع، تتأثر بالألعاب الإلكترونية، بل قد يتطور الأمر ونصبح أمام طفل أناني، له ميول عدوانية عنيفة. وتضيف “عبدالعال”، أن أضرار الأشعة المنبعثة من شاشات “الموبايل”، أو”اللاب توب”، أو”التلفاز”، تؤدي إلى ضعف النظر بشكل كبير، فضلاً عن قائمة طويلة من المشاكل الصحية الأخرى مثل السمنة، وخشونة الرقبة. خطر الانتباه بنسبة 10% الدراسات الحديثة أثبتت أن كل ساعة يومياً يقضيها الطفل قبل عمر 6 سنوات في مشاهدة التلفزيون، تزيد خطر إصابته بمشكلات في الانتباه بنسبة 10%، وتؤدي للعزلة الاجتماعية بنسبة 37%، كما أكدت الدرسات أن إصابة الأطفال في السابعة من العمر بمشكلات في الانتباه والتركيز، تزداد بزيادة أوقات مشاهدتهم للتلفزيون من عمر سنة إلى 3 سنوات، لأن نمو المخ يتواصل خلال هذه السنوات. وفي السطور التالية، نقدم لكي سيدتي، 3 نصائح تساعدك على تخلص طفلك من إدمان الإنترنت والألعاب الإلكترونية: – استبدال الألعاب الإلكترونية بأنشطة أخرى مفيدة ومسلية مثل الرياضة والرسم وغيرها من الأشياء التي تمكنه من قضاء وقت لطيف وتعلم مهارات جديدة. – محاولة دمج الطفل مع الأسرة والمجتمع المحيط به بشكل أكبر، وجذبه للدخول في نقاشات جماعية وأحاديث مشتركة. – مكافأة الطفل على تركه تدريجياً للوسائل والأجهزة التكنولوجية بدون تعنيف أوتوبيخ بصوت مرتفع. Young girl using tablet computer at home