بقلم | فاطمة آل حسين يشهد عالمنا المعاصر تطوراً ملحوظاً في التكنولوجيا، حيث يُنْتِج لنا السوق العديد والعديد من الأجهزة والألعاب الإلكترونية التي أصبحت في متناول الجميع وخاصةً الأطفال والمراهقين مثل الآيباد والآيبود والهواتف الذكية والبلاي ستيشن وألعاب الليزر، فبالرغم من فوائدها المتنوّعة إلاّ أنّ لها تأثيرات وأضرار سلبية منها على سبيل العد لا الحصر أنها تؤثر على المدى الطويل تأثيرا سلبيا على الذاكرة، كذلك تُساهم في إنطواء الفرد وتعرّضه للإصابة بمرض التوحد، أيضاً الإصابة بالأمراض النفسية كالإكتئاب والعُزلة عن الآخرين، كما أنها تؤدي إلى الكسل والخمول الجسدي والفكري، وقد تشكّل خطراً جسيماً على البشرة والمخ والكلى والبصر. وغيرها الكثير من الأضرار الجسمية والفكرية والاجتماعية والنفسية للفرد. ولقد أظهرت دراسة أجريت حديثاً على أطفال إحدى الدول المتقدمة تتراوح أعمارهم بين (4-5) سنوات أنهم يقضون سبع ساعات ونصف الساعة يومياً أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية، كذلك بيّنت دراسات سابقة أن 90% من مُسْتخدمي الحاسب الآلي يعانون من مشاكل بصرية. فمن هنا يجب علينا كمربيين وأولياء أمور أن نعمل على توجيه أبنائنا التوجيه السليم والصحيح نحو كيفية إستخدام الأجهزة والألعاب الإلكترونية الإستخدام الأمثل والجيد ليتمكنوا من إكتساب المعارف وتطوير المهارات الشخصية لديهم مع مراعاة تحديد الوقت الذي سيقضونه في إستخدام هذه التكنولوجيا.