سعياً وراء تمويل ما تسميه "المجهود الحربي" فرضت مليشيا الحوثي المدعومة ايرانياً مجموعة اتاوات جديدة في المناطق الخاضعة لسيطرتها شملت قطاعات اقتصادية وخدمية. وبحسب وسائل اعلام يمنية شملت الإتاوات الجديدة قطاعات الاتصالات والأدوية والسجائر والمشروبات الغازية والمياه المعدنية والإنتاج الزراعي والأسمدة والمقاولات ومواد البناء، بما يثقل كاهل المواطن اليمني. في المقابل، أبدى وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني استغرابه من التزام الأممالمتحدة الصمت إزاء هذا "النهب المنظم" الذي تمارسه المليشيا والتجويع المتعمد بحق المدنيين، إلى جانب كافة الانتهاكات الإنسانية وأعمال القتل والقمع والترهيب والسجن والخطف. وأوضح الإرياني في سلسلة تغريدات على حسابه على تويتر أن تلك الإتاوات شملت قطاع الاتصالات والضرائب والجمارك والبنوك والصرافة والأدوية والسجائر والمشروبات الغازية والمياه المعدنية والإنتاج الزراعي والأسمدة والمبيدات ومصانع الأسمنت والنقل والقطاع التجاري وأراضي وعقارات الدولة والمقاولات ومواد البناء. كما اعتبر أن ميليشيات الحوثي لجأت لفرض هذه الإتاوات التي تدر عليهم مئات المليارات نتيجة للعقوبات الاقتصادية على طهران وتوقف الدعم المالي الإيراني الذي كان يقدم على شكل شحنات نفطية، بهدف استمرار سيطرتهم وتمويل المجهود الحربي وعمليات تهريب الأسلحة وأنشطة المليشيا الإيرانية في المنطقة. وشدد الإرياني على عدم قانونية هذه الرسوم التي تفرضها المليشيات في مناطق سيطرتها لكونها تمثل أعباء إضافية وتساهم في زيادة المعاناة الإنسانية للمواطنين، وتلعب دور رئيسيا في تدهور الاقتصاد الوطني وتراجع قيمة العملة نتيجة عمليات شراء العملة الصعبة والتحويلات للخارج. وعلى صعيد العمليات العسكرية استهدفت المقاومة الشعبية مخزن أسلحة وآليات عسكرية تابعة للمليشيات الانقلابية في مدنية الحديدة وذلك رداً على قصف الميليشيا منشآت حيوية وأحياء سكنية محررة داخل المدينة. وقال الإعلام العسكري التابع للمقاومة الوطنية، أن مدفعية اللواء الثالث حراس الجمهورية دمرت عربة متحركة على متنها بي 10 بعد دقائق من قصف مكثف استهدف مجمع إخوان ثابت الصناعي والتجاري في شارع صنعاء. وأضاف أن تدمير العربة أعقبته انفجارات ضخمة في ذات الموقع الذي تمركزت فيه بعد قصفها للمجمع الصناعي. يذكر أن الانفجارات استمرت مع تصاعد ألسنة اللهب أكثر من ساعتين كاشفة عن أحد الأنفاق الملغومة التي استحدثتها المليشيات الحوثية تحت غطاء اتفاق السويد.