عام مضى على رئاسة المملكة قمة القدس، وهي القمة العربية العادية ال29 التي عقدت في الظهران، وافتتحها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإعلان تسميتها «قمة القدس»، ليعلم القاصي والداني أن فلسطين وشعبها في وجدان العرب والمسلمين، كما أعلن عن تبرع المملكة ب150 مليون دولار لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس، وب50 مليون دولار لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا). وخلال رئاستها القمة، سخرت المملكة جميع إمكاناتها لخدمة القضايا العربية ودعم الدول العربية، وبقيت القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى والدفاع عنهما على رأس أولوياتها. كما أكدت الالتزام بمبادئ أهداف جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي وقرارات القمم العربية، وعملت على تحصين الأمة العربية من الخطر الداهم الذي يمثله الإرهاب ومكافحته بجميع الوسائل الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية، وسارت على نهجها في الالتزام بمبادئ حُسن الجوار واحترام سيادة الدول العربية واستقرارها وسلامتها الإقليمية، وحرصت على تعزيز التضامن العربي. شرعية في 23 أبريل 2018 عقدت اللجنة العربية المعنية بالتصدي للترشيح الإسرائيلي لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن لعامي 2019-2020 اجتماعا في القاهرة، وأشادت بموقف المملكة ودعمها القضية الفلسطينية، ورفعت توصياتها للدول الأعضاء من أجل تكثيف وحشد الجهود الرامية إلى إفشال الترشيح الإسرائيلي لمجلس الأمن لعامي 2019-2020. وفي 25 يونيو 2018 أكدت المملكة أمام مجلس الأمن الدولي أن التمسك بالسلام على أساس حل الدولتين وفقًا للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية، يعد خيارا إستراتيجيا لإيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية وإنهاء النزاع العربي - الإسرائيلي. وحرصت المملكة على دعم الشرعية في اليمن وإيقاف المحاولات الإيرانية للسيطرة عليها، وأدانت زرع الحوثيين آلاف الألغام في اليمن عامة والحديدة بشكل خاص بطريقة عشوائية استهتارا وعبثا بأرواح المدنيين؛ وأطلقت مشروع «مسام» لنزع الألغام ب40 مليون دولار دعم قدمت المملكة أكثر من 100 مليون دولار للتخفيف من معاناة الشعب السوري في مؤتمر دعم مستقبل سوريا والمنطقة الذي عُقد في بروكسل في نهاية أبريل الماضي، وقدمت للأشقاء السوريين في الداخل السوري ودول الجوار نحو مليار دولار، واستقبلت منذ اندلاع الأزمة في سوريا نحو 2.4 مليون مواطن سوري. تعاون في 10 يوليو 2018 ترأس وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، جلسة الدورة الثامنة لمنتدى التعاون العربي - الصيني، في بكين، وأكد تطلع الدول العربية إلى دور الصين في دعم الحلول السياسية لأزمات الدول العربية من خلال مجلس الأمن. وفي 26 يوليو 2018 أدانت المملكة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في الأراضي الفلسطينية، مؤكدة رفضها القاطع جميع السياسات والممارسات والخطط الإسرائيلية الباطلة وغير القانونية، ومحاولات الاحتلال الإسرائيلي التي تهدف إلى تكريس الفصل العنصري وطمس الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني. وفي 29 سبتمبر 2018 أكدت المملكة أمام اجتماع منظمة التعاون الإسلامي مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة الإسلامية والعربية، والهوية العربية والإسلامية للقدس الشريف، وحق دولة فلسطين في السيادة على كل الأرض الفلسطينيةالمحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشريف. وفي 25 أكتوبر 2018 ثمنت المملكة اهتمام الأممالمتحدة في تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني، مؤكدة دعمها الجهود الرامية إلى إنهاء هذه المعاناة، مجددة موقفها الراسخ من القضية الفلسطينية، هي قضية المملكة الأولى، وعبرت عن القلق الكبير حيال هشاشة الوضع الغذائي في الأرض الفلسطينيةالمحتلة نتيجة القيود التي ترزح تحتها، حيث يشير تقرير الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن ما يصل إلى 1,6 مليون فلسطيني يعانون انعدام الأمن الغذائي، والذي يتفشى بصورة مستشرية بين الأسر التي تعيلها الإناث وتشكل نسبة 46% من الأسر. حق العودة في 10 نوفمبر 2018 أكدت المملكة حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وأنه ليس حلما زائفا بل هو استحقاق دولي، وبينت أن عدد اللاجئين الفلسطينيين اليوم يبلغ أكثر من 5.4 ملايين لاجئ، مشيرة إلى دعمها لوكالة الأنروا إيمانا منها بالدور الأساسي الإنساني الذي تقوم به. تجديد في 15 نوفمبر 2018 جددت المملكة أمام اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية وقوفها وتضامنها مع الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه التاريخية المشروعة. وفي 4 مارس 2019 أعادت هذا التأكيد في أعمال المؤتمر ال29 للاتحاد البرلماني العربي في العاصمة الأردنية عمان. وفي 6 مارس 2019 م أكدت أن القضية الفلسطينية تقف على رأس أولويات العمل العربي المشترك في اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورته ال151 بالقاهرة. اليمن وليبيا والإرهاب حرصت المملكة على دعم الشرعية في اليمن ورفض الاتقلاب الحوثي الإرهابي المدعوم من إيران والذي تسبب في زيادة معاناة الشعب اليمني، حيث دعمت اليمن منذ بداية الأزمة بأكثر من 13 مليار دولار آخرها تبرع المملكة بمبلغ 500 مليون دولار لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأممالمتحدة لدعم اليمن لعام 2019. ورحبت المملكة بقرار المملكة المتحدة تصنيف ميليشيا حزب الله بمجملها منظمة إرهابية، وجددت مطالبة المجتمع الدولي بتكثيف الجهد وتقوية التعاون لمكافحة الإرهاب. وأكدت المملكة دعم مؤسسات الدولة الشرعية، والتمسك باتفاق الصخيرات أساسا لحل الأزمة الليبية، والحفاظ على وحدة ليبيا وتحصينها من التدخل الأجنبي واجتثاث العنف والإرهاب. كما أكدت أن من أخطر ما يواجه عالمنا اليوم تحدي الإرهاب الذي تحالف مع التطرف والطائفية لينتجا صراعات داخلية اِكْتَوَت بنارها العديد من الدول العربية. الجامعة العربية طرحت المملكة خلال القمة مبادرة للتعامل مع التحديات التي تواجهها الدول العربية بعنوان «تعزيز الأمن القومي العربي لمواجهة التحديات المشتركة»، واعتمدت قمة الظهران الإستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث 2030 وآلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث. وفي 6 مايو 2018 أكدت جامعة الدول العربية أهمية تعزيز دور الإعلام العربي لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة. وفي 7 مايو 2018 عقدت في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، أعمال اجتماع الدورة ال91 للجنة الدائمة للإعلام العربي، وناقشت ميثاق الشرف الإعلامي وتحديث الإستراتيجية الإعلامية العربية الحالية، وصياغة رؤية جديدة لها، ودور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب، واللجنة العربية للإعلام الإلكتروني، وكذلك متابعة خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج، ويوم الإعلام العربي، وجائزة التميز الإعلامي العربي. مجازر في7 مايو 2018 أجمع وزراء الخارجية العرب على المطالبة بضرورة إجراء تحقيق دولي مستقل في المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وعلى رفض القرار الأميركي بنقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدسالمحتلة. وفي 17 مايو 2018، عبر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب عن شكره لخادم الحرمين الشريفين لتسميته الدورة 29 للقمة العربية التي عقدت بالمملكة قمة القدس. وفي 18 مايو 2018 أدانت مجموعة الدول العربية في الأممالمتحدة بشدة الانتهاكات والقمع الإسرائيليين المتكررين للشعب الفلسطيني، مطالبة بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في أحداث غزة منذ مارس الماضي. شرم الشيخ في 24 فبراير 2019، رأس خادم الحرمين الشريفين وفد المملكة في القمة العربية الأوروبية الأولى في شرم الشيخ، وقال: «إن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للدول العربية»، وأكد استعادة كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشددا على أن حل القضية الفلسطينية مهم ليس فقط لاستقرار منطقة الشرق الأوسط، وإنما للاستقرار العالمي وأوروبا على وجه الخصوص. كما أكد أن المملكة تؤكد أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية، على أساس المبادرة الخليجية، ونتائج الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن 2216، وشدد على أن الالتزام بالمعاهدات والأعراف والقرارات الدولية هو الأساس الذي يبنى عليه حل النزاعات الدولية، مجددا الدعوة للحل السياسي للأزمات التي تمر بها بعض دولنا العربية. دعم المملكة للأونروا من 2000 حتى 2018 1 مليار دولار دعم 50 مليون دولار في قمة القدس 264 مليون دولار لترميم وإنشاء الوحدات السكانية 365 مليون دولار للمشروع السكني في رفح 111 مليون دولار للمراكز والخدمات الطبية 165 مليون دولار لمشاريع التعليم والمدارس 18 مليون دولار لمشاريع الأمن الغذائي 250 مليون دولار لدعم الأسر والأيتام والجرحى 285 مليون دولار لدعم صندوق القدس 25.5 مليون دولار لتأهيل البنية التحتية 300 مليون دولار للجنة الوطنية لإغاثة الشعب الفلسطيني 42 مليون دولار لمشاريع إنشائية.