لاقت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – التي ألقاها أمس الأحد، لدى ترؤسه أعمال القمة العربية في دورتها ال 29 ، " قمة القدس " التي عقدت بالظهران، أصداء إيجابية واسعة بالوسط الإعلامي وحظيت بأهمية لتأكيده – أيده الله – على موقف المملكة الثابت حيال القضية الفلسطينية وحصول الشعب الفلسطيني الشقيق على جميع حقوقه المشروعة. وأوضح الصحفي المقدسي ضياء حوشية، أن كلمة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – أفرحت الفلسطينيين بشكل كبير جداً بتسمية القمة العربية في دورتها ال29 ب " قمة القدس " وهو ما يؤكد أهمية دور المملكة في رعاية القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم وعاصمتها القدس ، بالإضافة إلى التبرع السخي من المملكة العربية السعودية بمبلغ (150) مليون دولار لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس، وعن تبرع المملكة بمبلغ ( 50 ) مليون دولار لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، في دلالة واضحة على دعم المملكة ، للقضية الفلسطينية على كافة الأصعدة معنوياً وسياسياً ومادياً. ولفت النظر إلى أن إجماع الفلسطينيين على دور خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – المشهود الذي يناصر الفلسطينيين ويسعى إلى تنسيق المواقف بشكل دائم مع القيادة الفلسطينية فيما يتعلق بتنسيق الجهود العربية والدولية لحل القضية الفلسطينية. وأشار إلى حالة التضامن العربي عموماً والسعودي خاصة بصفتها راعية للعرب وجامعة العرب في هذه القمة مما يؤكد أن المملكة ستقف مع الفلسطينيين للحصول على حقهم المشروع في إقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 67 والقدسالشرقية عاصمة لها. من جهته بين المحلل السياسي عبد الرحمن الملحم أن أعمال القمة تضمنت عدة نقاط مهمة ، توجت بتسمية خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – القمة العربية التاسعة والعشرين ، ب " قمة القدس " مما يؤكد حرصه – أيده الله – وزعماء الدول العربية ، بالقضية الفلسطينيةوالقدسوفلسطين وأن يكون هذا الملف على جدول أعمالهم ، كما أن التبرع السخي لخادم الحرمين الشريفين للقدس وللقضية الفلسطينية ، ليس بغريب على قيادة المملكة المتبنية للقضية الفلسطينية منذ قيامها ، لذلك كان أول الملفات الساخنة والتحديات التي تواجه القمة العربية ال 29 هو ملف فلسطين وملف القدس إصرار كامل من من المملكة العربية السعودية وجميع الدول العربية المشاركة في القمة على أن القدس ستبقى عاصمة لفلسطين مهما كانت الظروف والتحديات، مما يبعث التفأول بأن الدول العربية كلها متفقة على أهمية القمة وما سينتج عنها من نتائج إيجابية تخدم وحدة الوطن العربي . من جهته أوضح الكاتب والمحلل السياسي الدكتور أحمد البدر أن " قمة القدس " المنعقدة في الظهران هي قمة العرب والشعوب العربية التي تأمل الكثير من قادتها من خلال ما ستسفر عنه القمة من نتائج تخدم العمل المشترك العربي الذي قاده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في جمع القوى والطاقات والجهود في البيت العربي " جامعة الدول العربية " والعمل جاهداً للنهوض بقضايا الأمة العربية والإسلامية وتقديمها للمحافل الدولية من خلال الهيئات الدولية نصرةٍ للقضايا العادلة وأولها قضية فلسطين والشعب الفلسطيني الحاضرة دائماً في قمم جامعة الدول العربية على مدار السنوات الماضية وفي جميع عهود ملوك المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل – رحمه الله – إذ كانت هي القضية المحورية للمملكة والحاضرة في جميع إجتماعاتها السياسية. وأكد البدر أن تسمية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان للقمة العربية ال 29 ب " قمة القدس يأتي تعزيزاً لهذه القضية وتأييداً للحق العادل والمشروع للشعب الفلسطيني ودعماً لمبادرة السلام التي تقدم بها العرب لنصرة القضية الفلسطينية ، و الآن نرى أن هذه القمة تشرع القضية من جديد وتحملها على عاتقها في المحافل الدولية وأمام القوى الدولية بحضور الإتحاد الأوروبي والأتحاد الأفريقي وحضور الهيئات الدولية من خلال الأممالمتحدة وممثليها من خلال هذه القمة هي شهادة للمملكة العربية السعودية كرائدة وقائدة للأمة في المحافل الدولية وإعترافاً بقدرتها على الإتصال والتواصل مع العالم الخارجي لإيصال الرسالة الصحيحة للحقوق الدولية ضمن معاهدات ومواثيق دولية تحترمها المملكة وتعمل من خلالها سياسةً واقتصادًا وتعزيزاً لأمن واستقرار الشعوب العربية وكفاحاً ومنافحةً عن الأمن القومي العربي الذي هو هاجس القمة وحضر اليوم يقوة في قمة القدس . من جانبه بين المدير العام للمجلس الوطني للإعلام منصور المنصوري أن القمة العربية في الظهران شكلت مرحلة جديدة في العمل العربي المشترك في ظل التمثيل الرسمي على مستوى القادة والزعماء العرب، وكلنا ثقة بقدرة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على تفعيل العمل العربي في هذه المرحلة الدقيقة، و – بأذن الله – ستعمل المملكة بثقلها الإقليمي والدولي على التأثير الإيجابي في الملفات والقضايا العربية بما يخدم مصالح الأمة العربية. من جهته أشاد رئيس تحرير صحيفة الاتحاد رئيس جمعية الصحفيين بدولة الإمارات العربية المتحدة محمد الحمادي ، بالكلمة الافتتاحية الضافية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في قمة القدس التي عقدت في الظهران اليوم ، مؤكدًا أنها كانت كلمة شاملة وجامعة حيث أنه – أيده الله – استطاع في كلمته أن يلخص المشهد العربي في كلمات ومواقف واضحة . وقال الحمادي: إن خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – كان موفقًا بتسمية هذه القمة بقمة "القدس وإعلانه – حفظه الله – بتبرع المملكة بمبلغ 150 مليون دولار لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس ، وبمبلغ 50 مليون دولار لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) ، مطالبًا الدول العربية بأن تحذوا حذو المملكة في دعم الفلسطينيين وقضيتهم . وأكد أهمية هذه القمة التي تأتي في هذا الوقت الحساس ، موضحًا أن المنطقة مرت خلال العقود الماضية بأوضاع صعبة ، متطلعاً أن تسفر نتائج هذه القمة بإعادة العمل العربي المشترك من خلال البحث عن حلول وأفكار لتوحيد الصف. واستعرض رئيس تحرير صحيفة الاتحاد الإماراتية ما جاء في كلمات القمة ، مبينًا أن القادة العرب أجمعوا على رفضهم للتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية وكذلك رفضهم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل .