بدعم سعودي منقطع النظير، حققت قمم مكة التي عقدت بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تطلعات الفلسطينيين وآمالهم بتجديد تأكيد المملكة على أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة الأولى، وقضية العرب المركزية، إلى أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، خاصة وأن القضية العربية الفلسطينية بحاجة لموقف عربي موحد يلجم تغول الاحتلال الإسرائيلي ويوقف جرائمه المتصاعدة، وكذلك مواجهة صفقة القرن التي تلغي الكثير من الحقوق الفلسطينية المشروعة. وأكد مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الخارجية والدولية نبيل شعث ل”البلاد”، أن حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس القمتين العربية والإسلامية في مكةالمكرمة، تاتي إيماناً من القيادة والشعب للفلسطينيين بأن هذه القمم ستعبر تماماً عن تطلعات الفلسطنيين، انطلاقاً من مواقف المملكة المشرفة تجاه القضية الفلسطينية العادلة، منذ عهد الملك عبد العزيز آل سعود – رحمه الله – إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الحزم – حفظه الله. وأضاف: المملكة وقيادتها عودتنا دائماً الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه فيما يواجهه من مؤامرات ومخططات خبيثة لترامب، ونتنياهو”. بدورها، قالت الأكاديمية والإعلامية الفلسطينية فرح شملخ ل”البلاد”: إن المملكة نجحت في لم الشمل العربي والإسلامي من خلال القمم الثلاث بمكةالمكرمة مهبط الوحي، وقبلة مليار ونصف مليار مسلم حول العالم، في وقت حساس ودقيق وبحاجة إلى مزيد من التكاثف العربي والإسلامي في ظل تصاعد عمليات الإرهاب، ولطالما كانت هي الأحرص على دعم السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، وتابعت : نحن كفلسطينيين في الأرض العربية الفلسطينيةالمحتلة أنظارنا باتجاه قمم مكة، وكلنا أمل، وكما عودتنا المملكة، على أن تكون حاضنة لقضيتنا العادلة ومدافعة عنها في كل المحافل الدولية. نتمنى من هذه القمم أن تخرج بمزيد من الدعم والتأييد للقضية الفلسطينية التي تواجه تحديات خطيرة جداً، خاصة مع الاستعدادات الأمريكية لطرح مايسمى إعلامياً “صفقة القرن”. وأضافت: “كفلسطينيين نحتاج لموقف عربي موحد قوي وداعم لقضيتنا الفلسطينية، كما شاهدنا اليوم في قمم مكة برئاسة خادم الحرمين الشريفين، فتحديات كثيرة وخطيرة تواجهه القضية الفلسطينية بداية من تغول الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الإرهابية التي تستهدف الوجود العربي الفلسطيني”. لافتةً إلى أن مملكة العدل والإسلام يدها دائماً ممدودة للسلام، كانت ومازالت في كل الأوقات وفي كل القمم والمؤتمرات تؤكد على أن القضية الفلسطينية على سلم اهتماماتها، فدعمها للفلسطينيين ليس جديدا، وليس بالغريب على السعودية. هذا فيما دعا الكاتب والمحلل السياسي سري القدوة إلى ضرورة استعادة زمام المبادرة وخاصة بعد النجاح الكبير لقمم مكة الطارئة، وأنه حان الوقت لتأخذ المملكة الصدارة في قيادة الأمن القومي العربي على طريق إقامة الاتحاد العربي وتعزيز التعاون الامني والاقتصادي والتنمية العربية أسوة بتجربة الاتحاد الاوروبي لمعالجة أوضاعنا ووضع الحلول المناسبة للبنية الاساسية لمؤسسات تنموية عربية مستقلة تأخذ على عاتقها فتح سوق عربية جديدة امام الأجيال القادمة والشباب العربي؛ من أجل خلق فرص للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والعمل على تجاوز الخلافات وتنقية الأجواء العربية وتنمية أواصر التضامن الفعلي بين الكل العربي، وهذا ما نأمل تحقيقه في العالم العربي على أن يكون من مستخرجات القمم العربية والتأكيد عليه مستقبلا .