أشاد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، بالمواقف العربية المبدئية والثابتة الداعمة لقضية الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، الرافضة للمشاريع والمؤامرات المشبوهة التي تهدف الى النيل من قضية العرب الاولى وتصفيتها. وخص المالكي بالذكر المواقف المُشرفة والشُجاعة للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - يحفظه الله -، وجمهورية مصر العربية وقيادتها برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمملكة الأردنية الهاشمية بقيادة الملك عبد الله الثاني، والدول العربية الشقيقة وقياداتها كافة، التي تساند حقوق الشعب وتدعم الموقف الفلسطيني في جميع المحافل والمناسبات، خاصة في هذه المرحلة الحساسة التي تعيشها قضية الشعب الفلسطيني وما تتعرض له من مؤامرات ومخططات أمريكية إسرائيلية هادفة الى تصفية القضية الفلسطينية. وقال المالكي إن هذه المواقف العربية المبدئية والثابتة تؤكد من جديد أهمية الدور العربي الجامع الملتزم بقرارات القمم العربية المختلفة في مواجهة جميع المخططات الرامية الى اطالة أمد الاحتلال وتهميش القضية الفلسطينية وتصفيتها. وأضاف: هذه المواقف المُشرفة تُعد دليلاً واضحاً على كذب وخداع الادعاءات الإسرائيلية الأمريكية بشأن الموقف العربي من القضية الفلسطينية، ومحاولة شيطنته، وإحداث وقيعة في الصف العربي الموحد تجاه القضية الفلسطينية بصفتها قضية العرب المركزية. وأوضح أن الموقف السعودي الذي عبر عنه معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل الجبير بتأكيده على أن دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية هي ثوابت عربية لا تتزحزح، وتجميل صفقة القرن لا يخصنا فإما حل عادل أو لا حل، إضافة الى الموقف المصري الذي عبر عنه وزير الخارجية سامح شكري، الذي يؤكد رفض مصر لكل العروض التي تنتقص من المبادرة العربية كحل منصف للصراع العربي الاسرائيلي، وكذلك الموقف الأردني الذي عبر عنه مراراً وزير الخارجية أيمن الصفدي، معلناً تمسك بلاده بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدسالشرقيةالمحتلة. وأكد المالكي أن الطرح الأمريكي المُنحاز بشكل أعمى للاحتلال عبارة عن "وصفة" إسرائيلية بامتياز لدفن القضية الفلسطينية والالتفاف عليها وإزاحتها عن سلم الاهتمامات الإقليمية والدولية. وشدد على أن الموقف العربي الصلب يكشف حجم المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية، التي تُحاك في الخفاء تحت ما تُسمى ب(صفقة القرن)، وحقيقة أنها محاولة لشرعنة الاحتلال وتأييده عبر شطب قضايا الحل النهائي التفاوضية الواحدة تلو الأخرى وإسقاطها من المفاوضات تباعاً، مؤكداً حتمية فشل ما تحاول واشنطن الترويج له وتسويقه من مخططات ومؤامرات لتصفية القضية الفلسطينية.