ثمن الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، دعم وجهود الولاياتالمتحدةالأمريكية لمسارات السلام في اليمن. وجدد هادي خلال استقباله سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى اليمن، ماثيو تولر، التزام حكومة بلاده بالسلام المرتكز على المرجعيات الثلاث، المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار رقم 2216، وتقديم التنازلات في سبيل ذلك. ولفت هادي، وفق ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية، إلى قيام الحكومة الشرعية بوفائها بكل التزاماتها تجاه مساعي السلام، في مقابل عدم جدية الانقلابيين في تنفيذ الاتفاقيات السابقة. هذا فيما انتصر الرئيس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الكونجرس، بعدما فشل الأخير في تبني قرار، بوقف أي دعم عسكري لتحالف دعم وإعادة الشرعية في اليمن. وكان ترامب قد استخدم حق النقض الفيتو ضد قرار للكونجرس يحد من دعم واشنطن لجهود إعادة الشرعية في اليمن وندد ترامب حين لجأ إلى الفيتو ب"محاولة لا طائل منها وخطيرة لإضعاف سلطاته الدستورية، ما يعرض حياة الأمريكيين للخطر". وكان زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، قد دعا أعضاء المجلس قبل الجلسة إلى التصويت لصالح الرئيس، وضد قرار يهدد ب"تقويض الجهود الأمريكية لإنهاء النزاع في اليمن". في غضون ذلك، اتهمت الحكومة اليمنية، المليشيا الانقلابية باحتجاز عدد كبير من شحنات الغذاء والدواء والوقود، ومنع وصولها إلى المواطنين في المحافظات الشمالية، داعية المنظمات الدولية لنقل مقراتها للعاصمة المؤقتة عدن. ودعا الناطق باسم الحكومة اليمنية راجح بادي الأممالمتحدة والمنظمات الدولية إلى "العمل بجدية ومسؤولية؛ من أجل إجبار المليشيا الانقلابية إنهاء احتجاز ما يزيد عن 210 شاحنات تحمل الغذاء والدواء والوقود للمستشفيات". وتحتجز المليشيا في محافظة إب وسط اليمن هذا العدد الضخم من شاحنات الغذاء والدواء، منذ أكثر من شهر، فيما تسعى الحكومة الشرعية لضمان وصولها إلى المستفيدين الحقيقيين. وكشف بادي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، عن محاولة مليشيا الحوثي إرغام المنظمات الدولية، التي سيرت تلك الشحنات على دفع جمارك، مؤكدا أن "المواد الإغاثية معفية بحكم القانون من كل أنواع الجمارك والرسوم المالية". وأوضح أن "القافلة سيرتها الأممالمتحدة ضمن برنامج الإغاثة، وتحتوي على غذاء وأدوية ووقود للمستشفيات". وحذرت الحكومة من خطورة احتجاز شحنات الإغاثة العاجلة، وأثر ذلك على تفاقم الأحوال الإنسانية والمعاناة، التي يعيشها أبناء الشعب اليمني؛ بسبب الانقلاب، خصوصاً في هذا الوقت الذي يتزامن مع قدوم شهر رمضان. ولفت بادي إلى أن استمرار الصمت الدولي على انتهاكات بمثل هذه الدرجة من الخطورة والأهمية أمر معيب، ويشجع المليشيا على الاستمرار في جرائمها ويفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلا. من جهته، جدد وزير الصحة والسكان الدكتور ناصر باعوم مطالب الحكومة الشرعية في نقل مقار المنظمات إلى العاصمة المؤقتة عدن، لا سيما منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، والهجرة الدولية، وأطباء بلا حدود.