أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر محسن باعوم أن دعم المملكة العربية السعودية، التي تقود تحالف دعم إعادة الشرعية إلى اليمن لإخوانهم اليمنيين، وخاصة بالقطاع الصحي كان له الأثر الكبير في تخفيف معاناة المواطنين جراء الحرب التي شنتها مليشيات الحوثي المدعومة من إيران على أبناء الشعب اليمني. وقال الدكتور باعوم في تصريحات خاصة ل»المدينة»: إن عدد المنشآت الصحية التي تضررت من حرب الحوثي بلغت أكثر من 256 منشأة صحية تم تدميرها بشكل كلي أو جزئي في المحافظات التي تم تحريرها وبعض المحافظات التي ما زالت تحت سيطرة الانقلابيين. وكشف باعوم أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يعتبر الداعم الأول والرئيس لقطاع الصحة في الجمهورية اليمنية وخصص مبالغ كبيرة بشكل مباشر أو عن طريق المنظمات الدولية وخاصة الأشياء العينية.. مشيرا إلى أن هذا الدعم كان السبب الأول في التخفيف من معاناة المواطنين، وخاصة في الجائحات كالكوليرا والملاريا وغيرهما. وأضاف: لولا الدعم المباشر من السعودية لما استطعنا أن نحقق شيئا من خلال الإسهام في تجهيز عدد من المنشآت الصحية وعلاج الجرحى بالداخل والخارج والمرضى وتوفير التجهيزات بالمستشفيات وسيارات الإسعاف ومراكز الأطراف الصناعية. ونوه بأن السعودية دفعت العام الماضي21 مليون ريال سعودي لشراء محاليل لمرضى الفشل الكلوي لجميع محافظات الجمهورية دون تميز من صعدة إلى المهرة، ونحن ممتنون لهذا الدعم السخي المقدم من المملكة العربية السعودية، داعيا إلى ضرورة أن يكون الداعم عن طريق الشرعية ممثلة بوزارة الصحة العامة والسكان اليمنية، حيث إنه يصل مباشرة للمواطن بعكس المساعدات التي تأتي عن طريق المنظمات الدولية فإنها لا تصل إلى المواطن. الحوثيون يحتجزون شحنات دوائية إغاثية في «إب» تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية احتجاز أربع شاحنات محملة بمحاليل خاصة بمركز الغسيل الكلوي، في الجمرك الذي استحدثته العام الماضي، في المدخل الجنوبي لمدينة إب وسط اليمن والخاضعة لسيطرتها، وقالت مصادر محلية: إن مليشيا الحوثي واصلت احتجاز أربع شاحنات دوائية إغاثية قادمة من عدن، مُحمّلة بمحاليل خاصة بمركز الغسيل الكلوي التابع لهيئة مستشفى الثورة بمدينة إب. وبحسب المصادر، فقد وصلت الشاحنات قبل أسبوع إلى محافظة إب، واستقر بها الحال في حوش الجمارك بمنطقة ميتم، ولم يتم الإفراج عنها حتى اللحظة، حيث تطالب المليشيات بمبالغ مالية للإفراج عنها، وحذر مراقبون من تعرض هذه المحاليل للتلف، خصوصًا في ظل بقائها تحت الشمس، داعيين إلى ضرورة قيام المستشفى بالإجراءات اللازمة للإفراج عن الشاحنات حتى لا تنتهي، خصوصًا في ظل معاناة مرضى الفشل الكلوي في المحافظة، وعمدت مليشيا الحوثي على احتجاز شاحنات الأدوية والمساعدات الطبية، لمختلف المنظمات المحلية والدولية، حيث تفرض المليشيا مبالغ مالية كبيرة، مما تسبب في تعرض بعضها للإتلاف بسبب بقائها المستمر تحت حرارة الشمس.