نام المساء متعباً فوق جبيني بعد أن أنهكت ساعاته بالحديث – عنك - مع قلبي والقمر.. واستيقظ النهار مشتعلاً غيرة حين تسلل إلى نافذتي فعثر عليك غافياً بين جفوني منذ فجر الحلم ولم تزل. ... أنت الحلم.. وأنت تفسير الحلم.. وكأني عشت سنين العمر أبحث عنك في جميع الناس.. حتى التقيتك فتيقنتُ أن ما من أحد كان يحتل أحلامي (سواك). .. من أجلك اقتلعتُ وردتي الحمراء من جذور القلب.. زرعتها في كفيك.. فاعتصرتَ أنت رحيقها.. ومزقتَ أوراقها.. ثم ألقيتَ بها في عرض الطريق غير مكترث لأناتها.. سحقتها بقدميك وارتفعت عالياً على بقاياها.. أغرقني طوفان اللون القاني الذي يقطر من يديك.. .. رأيتك في مرآة ذاتي.. جزءاً من نفسي وبعضاً مني.. دونتُ تاريخي في عينيك وبدأت العمر منذ أحببتك.. استعرتُ معاني مفرداتي منك.. ونقشت حروفك على جدران القلب.. كان شوقي إليك عاصفاً.. لهيباً محرقاً.. ولكن بعد انحسار مد المشاعر لم أعد أرى منك إلا انعاكسات باهتة فوق مرآة مهشمة. .. ولم يبق منك بداخلي إلا الألم.. ولم يبق مني في الوجود سوى العدم ... .. الغضب أوله جنون وآخره ندم.. وكذا كان حبي لك أوله جنون وآخره ندم! ... .. رحلتَ.. ولم تترك سوى الأوجاع .. سوى عينين ذابلتين.. سوى قلب يرافقه الضياع. ... .. صادروا أوراقي ومحبرتي فكتبتك بدمي قصيدة عشق على جدران الزمن. [email protected]