فرضت مليشيا الحوثي الانقلابية حصارا خانقا على مدينة الدريهمي الواقعة جنوب مدينة الحديدة، وحرمت 40 أسرة من الإمدادات والنزوح بهدف استخدامها دروعا بشرية. ونقل موقع “سبتمبر نت ” التابع لوزارة الدفاع اليمينة عن مصادر محلية إن مليشيا الحوثي حرمت سكان الدريهمي من قافلة إغاثية سيرها الهلال الأحمرلما تبقى من المدنيين العالقين في المنطقة تستخدمهم المليشيا دروعا بشرية. وأشارت ذات المصادر إلى أن قوات المقاومة المشتركة أطلقت نداءات عبر مكبرات الصوت، حتى يتم السماح للقوافل الإغاثية إلى الأحياء السكنية الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، باعتبار أن فتح الممرات من صلب اتفاق ستوكهولم والهدنة الإنسانية. ووفقا للمصادر، فقد رفضت المليشيا الانقلابية تلك المحاولات كما هددت السكان الذين سيخرجون لاستلام مساعدات بالاستهداف المباشر. واطلقت المليشيا النيران بشكل مكثف بهدف إرهاب السكان، على مواقع القوات المشتركة بالتزامن مع تقدم قوافل المساعدات صوب الأحياء السكنية. ووفقا لمصادر محلية، فإن مليشيا الحوثي لا تزال تتخذ بالدريهمي نحو 40 أسرة، أغلبهم أطفال ونساء كمتاريس لعناصرها المحاصرة. وفيما قامت القوات المشتركة وقوات التحالف العربي بإجلاء مئات الأسر من مناطق النار بالدريهمي ومديريات الريف الجنوبي إلى مخيمات آمنة، تواصل المليشيا الإرهابية استخدام المدنيين دروعا بشرية وتمنعهم من النزوح. وزرعت المليشيات الانقلابية مئات الألغام في محيط الأحياء السكنية بالدريهمي، كما استهدفت بشكل مباشرة امرأتين حاولتا العبور نحو المناطق المحررة الخاضعة للشرعية.ومطلع الشهر الجاري، طالب أهالي مديرية الدريهمي، مايكل لوليسجارد رئيس بعثة الأممالمتحدة بالحديدة، بإخراج الحوثيين من المديرية والعمل على إطلاق سراح أطفالهم ونسائهم المحتجزين كدروع بشرية. ودعا الأهالي لوليسجارد في وثيقة موقعة من وجهاء وأعيان الدريهمي، إلى التدخل لتأمين خروج الأسر وإخراج المليشيا، التي حولت منازل المدنيين العزل إلى متاريس لعناصرهم منذ أشهر. في غضون ذلك جددت الميليشيات الانقلابية خروقها للهدنة بقصف مواقع قوات العمالقة والمقاومة شرق مدينة الصالح وفي مثلث كيلو 16 شرق المدينة ومديرية الدريهمي جنوب المحافظة الحديدة. وقالت مصادر عسكرية ميدانية ل”قناة العربية” أن الميليشيات قصفت بمدفعية الهاون وصواريخ حرارية والأسلحة الرشاشة مواقع القوات المشتركة في عدة أنحاء بمنطقة الساحل الغربي جنوب الحديدة. وأكدت المصادر أن الحوثيين يواصلون حشد المزيد من المقاتلين والآليات العسكرية إلى الحديدة في إطار التصعيد العسكري حيث استقدمت قوات ومعدات عسكرية جديدة وأسلحة ثقيلة إلى منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا وفي المرتفعات الشرقية والشمالية لمديرية حيس.