أكد المجلس العسكري الانتقالي، بقاء القوات السودانية المشاركة ضمن قوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن حتى تحقق أهدافها. وقال نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو: "إننا متمسكون بالتزاماتنا تجاه التحالف وستبقى قواتنا حتى يحقق التحالف أهدافه"، ويشارك السودان في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة وكان المجلس العسكري الانتقالي في السودان أعلن تعيين كل من الفريق أول هاشم عبد المطلب رئيساً لأركان الجيش السوداني، والفريق أول محمد عثمان الحسين نائباً له. الى ذلك اعلن المجلس العسكري الانتقالي في بيان اقالة رئيس الجهاز القضائي عبد المجيد إدريس علي وتعيين يحي الطيب إبراهيم أبوشورة خلفا له. هذا فيما أعفى المجلس مدير عام هيئة الإذاعة والتلفزيون، محمد حاتم سليمان، من منصبه. وقال المجلس إن الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن رئيس المجلس، أصدر قرار أعفي بموجبه مدير عام الهيئة السودانية للإذاعة والتلفزيون من منصبه. في غضون ذلك قال عضو المجلس العسكري الانتقالي الفريق جلال الدين الشيخ إن قرار تسليم الرئيس المخلوع عمر البشير إلى المحكمة الجنائية الدولية التي تريد محاكمته بتهمة الإبادة في دارفور، يعود إلى حكومة منتخبة. وأشار الشيخ في موتمر صحفي عقده على هامش زيارته إثيوبيا، الى إن "قرار تسليم البشير إلى المحكمة الجنائية الدولية أمر يتخذ من قبل حكومة شعبية منتخبة وليس من قبل المجلس العسكري الانتقالي". ويخضع البشير لمذكرتي توقيف دوليتين أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية عامي 2009 و 2010 بتهمة الإبادة وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ارتكبت في إقليم دارفور بين عامي 2003 و 2008. وكان المجلس العسكري أعلن في وقت سابق إنه يرفض تسليم البشير أو أي مواطن سوداني آخر. كما أكد شيخ عزم المجلس العسكري البقاء فترة انتقالية مدتها "سنتان حدا أقصى"، وبعد ذلك سيتم تسليم السلطة إلى سلطة مدنية. وكان الاتحاد الإفريقي، قد هدد بتعليق عضوية السودان إذا لم يسلم المجلس العسكري الانتقالي السلطة للمدنيين في غضون 15 يوما. وأفاد مجلس السلم والأمن الإفريقي في بيان، أنه إذا لم يسلم المجلس العسكري الذي أطاح بالبشير السلطة للمدنيين ضمن المهلة المحددة، فسيعلق الاتحاد الإفريقي "مشاركة السودان في كافة أنشطته إلى حين عودة النظام الدستوري". هذا فيما يستمر اعتصام آلاف السودانيين في مقر القيادة العامة للجيش السوداني وسط الخرطوم، لليوم الحادي عشر على التوالي. وأكد تجمع المهنيين السودانيين "الجهة المنظمة للاحتجاجات" استمرار الاعتصام حتى تتحقق المطالب الرئيسيّة والتي من بينها محاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم من النظام السابق. وشدد تجمع المهنيين على سلمية الاعتصام، محذرا من محاولات التخريب المتعمدة ممن أسماهم بأعداء الثورة. ودعا التجمع إلى الخروج في مظاهرات اليوم الأربعاء للمهنيين باسم الموكب الأبيض من أمام مستشفى الخرطوم التعليمي وحتى قيادة القوات المسلحة. وتطالب المسيرة التي سيتقدمها الأطباء بإطلاق سراح بقية المعتقلين خاصة من أبناء دارفور وجميع الضباط الذين انحازوا إلى الحراك.