منحت وكالة موديز لخدمة المستثمرين، التصنيف الائتماني الأول لشركة أرامكو السعودية في الفئة A1 على المدى الطويل وتصنيفاً في الفئة (P) A1 لبرنامج أرامكو العالمي للسندات على المدى المتوسط (GMTN)، مع نظرة مستقبلية مستقرة. وقال نائب الرئيس ومسؤول ائتمان أول لدى موديز، ريهان أكبر، إن أرامكو السعودية تتمتع بالعديد من خصائص الشركات المصنفة في الفئة Aaa، ولديها مستوى متدنٍ من الديون مقارنة بالتدفق النقدي. وأضاف أن لديها إنتاجا واسع النطاق، وريادة في السوق، وإمكانية الوصول إلى أحد أكبر احتياطيات الموارد الهيدروكربونية على مستوى العالم في المملكة، وهذه الخصائص تميزها عن أقوى شركات النفط والغاز التي تقوم وكالة موديز بتصنيفها. وقالت موديز، إن "أرامكو السعودية" تتمتع بنطاق تشغيلي كبير للغاية، وعمليات المصب المهمة والمتكاملة، ومرونة مالية قوية نظراً لهيكلها المنخفض التكلفة وميزانيتها العمومية القوية. وهذا من شأنه أن يوفر مرونة ائتمانية كبيرة خلال دورات أسعار النفط. وتابعت: تعد الشركة أكبر مورد للنفط في العالم كما تتمتع بحق الوصول الحصري إلى تقريباً جميع الموارد الهيدروكربونية الهائلة في المملكة، والتي تعد من أكبر احتياطيات النفط والغاز المؤكدة في العالم. ويتم إدارة الرافعة المالية في الميزانية العمومية للشركة بشكل متحفظ، وبلغت نسبة الدين/القيمة الدفترية المعدلة بحسب موديز 14.7% في نهاية عام 2018؛ وهي نسبة جيدة مقارنة بمستويات نظرائها في هذه الصناعة المصنّفين في الفئات العليا مثل نسبة الدين/القيمة الدفترية البالغة 18.4% لكل من شركة ايكسون موبيل (Aaa، مستقرة) وشركة شيفرون (Aa2، إيجابية) كما في نهاية عام 2018. ونسب كل من شركة رويال داتش شل (Aa2، مستقرة )، وشركة توتال اس اي (Aa3، إيجابية) البالغة 33.5% و 43.2% على التوالي للأشهر الاثني عشر الماضية المنتهية في 30 سبتمبر 2018. وتتمتع أرامكو بسجل حافل في الحفاظ على مستوى متدني من الرافعة المالية والربحية العالية. وقالت موديز: في عام 2018، أنتجت الشركة 10.3 مليون برميل من النفط الخام يوميًا (بما في ذلك المكثفات النفطية المختلطة) مقارنةً بسعة استدامتها القصوى والتي تبلغ 12 مليون برميل يوميًا. وتشمل الاعتبارات المتعلقة بأحجام إنتاج النفط الخام التزامات الحكومة السعودية (A1 مستقرة؛ A1 سقف العملات الأجنبية) بتخفيض إمدادات النفط مع أعضاء أوبك وأعضاء من خارج أوبك لتحقيق التوازن في سوق النفط. ويمّثل الاستثمار في قطاع أنشطة المصب محورًا استراتيجيًا رئيسيًا للشركة لأنه وسيلة لتأمين الأسواق النهائية لإنتاجها من النفط ولأهميتها في سلسلة الموارد الهيدروكربونية. لذلك تتوقع موديز أن تواصل الشركة إنفاقها الكبير في أعمال التكرير والبتروكيماويات. وقالت موديز، إن الاستحواذ المقترح على حصة بنسبة 70% في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك،A1 مستقرة)، هو امتداد لاستراتيجية "أرامكو السعودية" لتوسيع وجودها في مجال المواد الكيميائية. وأعلنت "أرامكو" مؤخرا عن توقيع اتفاقية شراء أسهم للاستحواذ على حصة 70% من سابك مقابل 69.1 مليار دولار. وقالت موديز، إن أرامكو السعودية تتمتع بمركز سيولة قوي للغاية؛ واعتبارًا من نهاية عام 2018، كان لدى الشركة 48.8 مليار دولار من النقد مقابل 27 مليار دولار من ديون المجموعة. ومن ضمن مجموعة التسهيلات المصرفية البالغة 46.8 مليار دولار، لا يزال نحو 25.5 مليار دولار متاحًا ويتضمن تسهيلات ائتمانية متجددة غير مسحوبة بقيمة 12.7 مليار دولار. وفي عام 2018، عندما بلغ متوسط سعر نفط برنت 71 دولارًا للبرميل، أعلنت الشركة عن التدفقات النقدية من العمليات (بعد خصم الضرائب والإتاوات) والتي بلغت 121 مليار دولار، وتعهدت بمبلغ 35.1 مليار دولار في الإنفاق الرأسمالي ودفعت 58.2 مليار دولار لتوزيعات الأرباح.