أعلنت شركة السوق المالية السعودية (تداول) تنفيذ المرحلة الأولى من عمليات الانضمام للمؤشرين العالميين (فوتسي راسل) و(إس آند بي داو جونز) للأسواق الناشئة يوم الاثنين المقبل. وطبقا لما أعلنته وكالة فوتسي راسل ضمن خطة انضمام السوق المالية السعودية لمؤشرات الأسواق الناشئة، سيتم تنفيذ المرحلة الأولى وستمثل 10% من الوزن الإجمالي للسوق المالية السعودية ، في حين سيتم انضمامها لمؤشر " إس آند بي داو جونز" وتنفيذ المرحلة الأولى بنسبة 50% من الوزن الإجمالي للسوق المالية السعودية. وفي 25 يوليو 2018، قررت شركة "ستاندرد آند بورز داو جونز" ترقية السوق السعودي إلى سوق ناشئ اعتبارا من مارس 2019 . وكان الرئيس التنفيذي ل " فوتسي راسل " مارك مايكبيس قال إن ترقية السوق السعودية ستؤدي إلى تدفق 20 مليار دولار خلال السنوات القليلة المقبلة، مؤكدا أنها ستكون سوقا جاذبة للاكتتابات الأولية وليس فقط لطرح أرامكو ، كما أكد أن المملكة لديها القدرة للارتقاء إلى سوق متقدمة بالنظر إلى اقتصادها كدولة متقدمة. ونجحت السوق المالية السعودية في كسب احترام واعتراف مؤسسات ومؤشرات مالية عالمية لجهود "تداول" وكفاءتها وسرعتها في التطوير والتحديث ، ومن ضمن انجازاتها تعديل الآلية المتبعة لتحديد سعر إغلاق السوق من آلية حساب المتوسط السعري لحجم التداول إلى آلية المزاد، وتوحيدها مع آلية الافتتاح، وتطبيق نموذج صانع السوق بهدف زيادة السيولة وتنظيم الأسعار ودعم أسواق الصكوك والسندات والصناديق الاستثمارية المتداولة وأدوات الدين الحكومية التي أدرجت مؤخرا ، كما تم تطوير خدمة الحفظ المستقل، وإطلاق خدمة – اختيارية تسمح لمديري الأصول بتجميع كل الأوامر تحت أمر واحد شامل، ما يضمن إدارة الأصول بشكل عادل ودقيق. وكانت شركة (MSCI ) المزود العالمي للمؤشرات، وشركة السوق المالية السعودية "تداول" عن إطلاق مؤشر (إم تي 30) المشترك ، ويتضمن قرابة 30 شركة مدرجة في السوق المالية السعودية تعد أكبرها حجماً من حيث القيمة السوقية وأكثرها تداولاً، وستتم إعادة موازنة المؤشر 4 مرات في العام، وقد يتراوح عدد الشركات من 25 إلى 35 سهما ليعكس التغيرات في السوق المالية السعودية، ويمثل المؤشر مقياساً مهماً للمستثمرين المهتمين بالشركات الأكثر سيولة والأكبر حجماً في السوق المالية السعودية، كما سيشكل أساس لتطوير عقود المؤشرات المستقبلية في السوق المالية السعودية، وكذلك صناديق المؤشرات المتداولة وغيرها من المنتجات المتداولة الأخرى بما فيها المشتقات المالية. ويُذكر أن "إم إس سي آي" أعلنت عن تصنيف السوق المالية السعودية كسوق ناشئة في مؤشر "إم إس سي آي" للأسواق الناشئة في يونيو الماضي ،مما يعكس انفتاح السوق المالية السعودية لشريحة أكبر من المستثمرين ، وسيكون الانضمام على مرحلتين وتتم الأولى خلال المراجعة النصف سنوية للمؤشر في مايو القادم 2019م، والتي ستأخذ حيز التطبيق بداية الشهر التالي يونية. وفي تعليقها على انضمام سوق السعودية قالت رئيس مجلس إدارة تداول سارة بنت جماز السحيمي: "نبارك للسوق المالية السعودية التصنيف ضمن مؤشر إم إس سي آي الذي يعد أحد أبرز المؤشرات العالمية، والذي جاء بعد فترة وجيزة من محطة نجاح أخرى وهي انضمامنا إلى مؤشر فوتسي راسل للأسواق الناشئة، ما يعكس تنافسية السوق المالية السعودية على مستوى الأسواق المالية العالمية، ويشكل محطة هامة وصلنا إليها نتيجة تكاتف جهود تداول والهيئة والجهات الأخرى ذات الصلة بهدف تعزيز كفاءة السوق المالية ودعم بناء بيئة استثمارية جاذبة للمستثمر المحلي والأجنبي". فيما قال المدير التنفيذي لتداول خالد بن عبد الله الحصان إن هذه الخطوة تعكس تأثير التطورات التي حققناها في سبيل تسهيل دخول المستثمرين للسوق المالية وتحسين كفاءة السوق وتطبيق أفضل الممارسات العالمية، ولن تقف جهودنا عند هذا الحد بل سيكون الانضمام حافزاً لنا للاستمرار في خطط التطوير بما يعزز ثقة كافة المتعاملين في السوق". وفي تقرير خاص نشره مؤشر (إم إس سي آي ) حول ترقية المملكة إلى سوق ناشئة، أكد أن السوق المالية السعودية حققت إنجازات إيجابية تشمل زيادة نسبة حدود الملكية الأجنبية وتخفيف إجراءات تسجيل المستثمرين المؤهلين الأجانب وتحسين إجراءات المقاصة والتسوية وتمكين إقراض واقتراض الأوراق المالية في السوق.