قومي ذبحني غيابك / واستحى صمتي مو بس انا اللي اشوف ان نومك مصيبه يتثيقل الصبح .. لامن فيه ماقمتي ماوده يروح و انتي .. ماصحيتي به أتساءل دائما لماذا الشاعر المبدع المتجاوز فكراً ، يتم اكتشافه من خلال الذائقة والقراءة ، بالرغم ان شاعر المليون ، له فضل في تقديم واكتشاف نخبة من الشعراء المهاجرين والمغيبين خلف ستار الاضواء والحاجة ، كذلك القارئ الجيد للشعر في تويتر،يكتشف شعراء يغردون خارج السرب ، ويحزن عندما يشاهد قلة متابعيهم مقارنة بمن هم أقل منهم من حيث الشاعرية، فقط هي الذائقة المصب من يحدد جودة الشاعر عندما يغني، يقول حسان بن ثابت: تغن بالشعر .. إمّا كنت قائله إن الغناء لهذا الشعر مضمار اثناء جولات شاعر المليون العام الماضي،حظر شاعر ، ادهشني جداً ، تغنى بنص مختلف ، وكأنه يقول أنا لم يسبقني احداً بشيء ولم اكرر ابيات ومعاني من قبلي ، في قصايدي انا لم اتخذ قول زهير: ما أرانا نقول .. إلا مُعارا أو مُعادًا من قولنا مكرورا اذاً نجده شاعرنا الجميل ، ( فايز رواف الرسلاني ) هذا الفائز شعراً ، له مستقبل عظيم ، احبه الكثير من الشعراء في بساطته وابداعه وعفويته اتخذ من موهبته الشعرية منفى خاص به حتى اصبح جزءاً من جمهوره ومحبيه ,شعراء نخبه يحترمون افكاره والتقاطاته المدهشة ويهتمون في تدوين كل مايكتب ، فايز لايمكن ان يكرر نفسه ويأتي بافكار تلاشت ودار عليها جميع الشعراء من قبله ، عندما يحضر يثري المكان في عطر موهبته وجمال قصيدته هنا احد وأجمل ما ارتكبه من الشعر لنا: على ضفاف التعب مجروح ويغنّي برجوى يدور الزمان .. وتضبط ظروفه شاعر تعدّى الضياع .. وحسّه الفنّي على ضلوعه .. عزف للحزن معزوفه هذا أنا اللي سهوم الفقد صابنّي لو كان انا اللي اثر يمناه معروفه تعبت اجامل من الضيقات وامنّي واقول بكره تزين .. وجات منكوفه يا اللي ترد الخبر ، رد الخبر عنّي حنّت كفوفي على اللي محنّي كفوفه واسالك بالله ، لا تنصح وتغبنّي دموعي ان حوّلت وبلا و مردوفه الفقد من جرّبه .. ماعاش متهنّي لو حمله آخف من ثوبه على كتوفه هذا أنا من عقب مالحزن نيشنّي ماعندي الا قصيد و كبد ملهوفه يزود سنّي .. ولا يضحك معه سنّي العمر يمشي .. وانا اللي طوّل وقوفه من كثر ماني وحيد بدنيتي .. كنّي اسوي لوحدتي في قبري .. بروفه ياناصاحي خل عنّك نصحي وعِنّي ببكاك … ع اللي فراقه جرح وحسوفه ماتكفي الدمعتين اللي طلعت منّي محتاج لي عيون تبكي لين ماشوفه !