من طعنّي كمّ طعنه بالصميم لا يعاتبني .. اذا صبري نضب علّموا من غرّها صبر الحليم تتقي شر ّ الحليم … ليا غضب! عندما نتحدث عن عوالم الابداع الشعرية تحضر اسماء قليلة جداً ، رغم هذه الأزمة التي يعيشها الشعر حالياً ومن وسط الزحام قلة من يجسد لنا جمال الموهبة بقدرة شعر مربكة ، تأخذ المتذوق الباحث عن الشعر الحقيقي للتأمل وادراك الدهشة الشعرية ، وعندما نتحدث عن ثقافة الشاعر الزاخرة بتجاربه واحلامه .. هنا نلتقط اسم او اسمين على الاقل،من تشدوا به طوابع التميز وقطرات مطر الشعر الشعر الموجع بالافكار!,الشاعر خطر حتى أشعار اخر ، الشاعر لايتلون اذا كان فعلاُ شاعرا حقيقيا مؤثرا ، مهما كانت تتلاطم به رياح الساحة وتعريتها وعجاجة شعراء المناسبات،ولكن قد يبتعد ويعيش طقوس عزلته . الشعراء ندره كما قال عنهم الكبير ( فهد عافت ) ، ومن هنا نغترب الى شاعر نادر جداً ، مختلف في حضوره وحتى في غيابه مختلف انه الشاعر : صالح محمد ، كان اول اشراقة له بالنشر في جريدة الجزيرة ومجلة فواصل في اول مرحلة له بالجامعة من عام 1420 ه ومن خلال هذه الانطلاقة لازال ، صالح محمد مربك جداً للقراء يجمع جمال الشعر وصرير المشاعر وعبقرية الصور,يقدم ابيات لافتة لكل من يبحث عن ارتشاف كؤوس الإبداع , صالح محمد خاض منافسات كثيرة وعندما اوجد في شاعريته وموهبته ماجعله يفرد اجنحة التحليق من اعلاء منبر وقمة للسيد الشعر( شاعر المليون) هذا المكان الارحب الذي يليق بكل شاعر مبدع يبحث عن الانصاف حتى في ضيافته تشعر من خلاله بالانتماء والراحة خلاف البرامج الأخرى التي تعيش المنفى والغربة بها .! قبل ايام كان من خلال نافذة الواتس اب نقاش بيني وبين الشاعر صالح محمد ، وعندما سألته عن الساحة وما يدور بها ، كان جوابه كالاتي ( الساحة الشعرية مليئة بالغث والسمين ويطغى عليها المحسوبيات والعتب فيها لايقع على المحررين واصحاب المطبوعات والقنوات فقط بل حتى على الجمهور الذي يزيد من حجم الشاعر الضعيف لمجرد فلاشات او ابيات لايستطيع قولها من يحترم شعره) وعندما سألته عن حال الشعراء قال بحزن: ( اقول للشعراء اكتبوا ما يمثلكم ولا تكتبوا مايريده الناس,الشعر الذي يحمل اسمك يجب ان يكون يمثل فكرك احذروا ان تكونوا نسخة لاي شاعر ، كن كما انت بطبيعتك وستصل لقلوب الناس ),اخيراً اترك لكم هذه الفاتنة من فيض الشعر،صالح محمد للاستمتاع فقط: ألا يا مطوّل الغيبه … وش اللي بخاطرك تخفيه أنا ملّيت من شوفت … يدين العشق مكتوفه تعال وهات ما عندك… وعطني العلم من تاليه ترى صبري قصر عمره…بعد ما طوّل وقوفه غيابك كان ما تدري … عن اللي فيني مسوّيه تعال اعطيك من لحن المواجع …. كمّ معزوفه جمالك كلّ ما سولف….. فناجيل الغلا تقهّويه من دلال ٍ على رف ّ الشعور العذب…مرصوفه يحبّك وانت ّلا تسأل… يحبّك كيف والا ّ ليه فؤاد ٍكانك ارخصته … م ابي تطبطب على كتوفه أحس ّالناس من دونك يمرّوني … بدون وجيه ليال العمر من بعدك… تمرّ و لا بها حسوفه تعال و انت من بدر المحاسن … يضّوي ب خدّيه ترى مال الكحل قيمه … وعين الحب مطروفه اذا قلبك فقد معنى حنان الود… ما يعطيه اذا ماهو يعيشه صدق م بي تضرب على دفوفه أنا م ابغاك تسألني عن الخاطر …وش اللي فيه تعال وقلّي ب بربك …وش اللي عينك تشوفه تعال الحّق على قلب ٍ يجيه الطعن…من غاليه اذا كانك سبب موته … وداعاً ي اجمل ضيوفه !