شارك آلاف الإيرانيين من أنصار المقاومة في تظاهرة حاشدة في باريس، بمناسبة الذكرى الأربعين لثورة الشعب الإيراني ضد دكتاتورية الشاه، انطلقت من ساحة دانفير روشورو حتى متنزه انفوليد بباريس، ندد المتظاهرون بشعاراتهم ولافتاتهم استمرار انتهاك حقوق الإنسان في إيران وتصاعد مؤامرات النظام الإرهابية ضد المقاومة. وكذلك مواصلته للبرامج الصاروخية والنووية. وأعلن المتظاهرون عن دعمهم للانتفاضات واحتجاجات الشعب الإيراني ضد دكتاتورية الملالي الدينية. وخاطبت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة مريم رجوي جموع التمظاهرين قائلة : مع سقوط دكتاتورية الشاه الفاسدة القائمة على أعمال التعذيب، أطل علينا ورثته الحقيقيون والآن حان الوقت لإسقاط الملالي الحاكمين. وأضافت: بدأت أمتنا حقبة جديدة. حقبة جديدة في معركتها لإسقاط نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران. ولذلك، يتوقع شعبنا من المجتمع الدولي أن يعترف بهذا النضال الذي هو من أجل تحرير إيران والعالم بأسره من شر النظام الفاشي الديني. وأكدت رجوي أن النهاية الحاسمة للأزمات في المنطقة، تكمن في الإطاحة بالنظام الفاشي الحاكم باسم الدين. وهذا جوهر الحل لمشكلة إيران. وآلية إقرار السلام والهدوء في المنطقة والعالم. ويجب الاعتراف بحق الشعب الإيراني في تغيير النظام وتحقيق الديمقراطية. مشددة على ضرورة إدراج قوات الحرس ووزارة مخابرات الملالي في قائمتي الإرهاب الأميركية والأوروبية، وسألت أولئك الذين ما زالوا يتراوحون مكانهم في اتباع سياسة الاسترضاء الساقطة مع الملالي: لماذا تريدون أن تستمر معاناة ونزيف الشعب الإيراني وشعوب المنطقة؟ وشدّدت أن الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية لا يريدان أن يكون لدى هذا النظام ولو رصاصة واحدة، ولا يبيع برميل نفط، ولا يصرف دولاراً من ثروات الشعب للقمع والإرهاب.» ولاقى هذا التجمع دعمًا لعدد كبير من جمعيات الجاليات الإيرانية في أوروبا ومنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان ونقابات ولجان برلمانية ورؤساء لدوائر مختلفة لبلدية باريس ومدن ايل دوفرانس. ومن بين الشخصيات التي أدلت بكلمات في بداية المظاهرة: جيلبر ميتران رئيس مؤسسة فرانس ليبرتي- دانيل ميتران؛ ميشل دوووكولو؛ عضوة مجلس الجمعية الوطنية الفرنسية ورئيسة اللجنة البرلمانية لإيران ديمقراطية؛ وسيد أحمد غزالي رئيس الوزراء الجزائري الأسبق رئيس لجنة التضامن العربي الإسلامي مع المقاومة الإيرانية؛ وآلخو فيدال كوادراس نائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق ورئيس اللجنة الدولية للبحث عن العدالة؛ وجورج صبرا من الشخصيات المعارضة السورية؛ وجان فرانسوا لوغاره رئيس الدائرة الأولى لبلدية باريس؛ وجيرار لوتن من نقابة المعلمين الفرنسية؛ والسيد جان بير ميشل عضو مجلس الشيوخ الفرنسي ومؤسس اللجنة الفرنسية لإيران ديمقراطية؛ وفرانسوا كلكومبه رئيس مؤسسة الدراسات للشرق الأوسط؛ وبير بيرسي رئيس حقوق الإنسان الجديدة. وكانت هذه التظاهرة الحاشدة التي تسير على عزف الطبول وصوت الشعارات المتحمسة، تعكس فاعلية روح المقاومة بين الإيرانيين والمشاركين في المظاهرة. إنهم عكسوا صوت أبناء الشعب الإيراني الذين واصلوا طيلة العام الماضي الاحتجاجات والإضرابات. وفي الختام، تلي البيان الختامي للتظاهرات الذي أدان الأعمال الإرهابية للملالي ضد المعارضين في أوروبا، واستمرار البرامج الصاروخية والنووية الخطيرة للنظام، واستمرار القمع والقتل في إيران وفي الحروب في المنطقة، داعيًا المجتمع الدولي إلى اعتماد الحزم مقابل النظام والاعتراف بحق الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية لإسقاط نظام الملالي.