دعت الناشطة الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي، المجتمع الدولي إلى تحرك أشد لإضعاف نظام الملالي. وطالبت الشركات الغربية بوقف التعاون مع النظام الإيراني. ولفتت عبادي في مقابلة مع وكالة «رويترز» أمس(السبت)، بمناسبة الذكرى الأربعين للثورة الإيرانية عام 1979، إلى أن انتهاكات حقوق الإنسان بدأت منذ اليوم الأول للثورة، خاصة مع المحاكمات الكثيرة التي عقدها مسؤولو الثورة لمسؤولين إيرانيين سابقين، وإعدامهم. ودعت إلى تشديد ضغوط المجتمع الدولي على إيران، وقالت إن العالم بحاجة إلى فعل شيء لإضعاف النظام الإيراني. كما طالبت بحظر بث البرامج التلفزيونية الإيرانية عبر الأقمار الصناعية إلى العالم. وحثت الناشطة في مجال حقوق الإنسان المواطنين الإيرانيين إلى الامتناع عن دفع فواتير المياه والغاز والضرائب بعد الاحتجاجات والإضرابات الواسعة التي حدثت في ديسمبر 2017، ويناير 2018. وطالبت الإيرانيين بسحب أموالهم من البنوك، حتى يتم الضغط على الحكومة لكي تستجيب لمطالب المواطنين الحقوقية المشروعة، وعدم اللجوء إلى العنف. وفي باريس، احتشد عدد كبير من الإيرانيين في ساحة «دنفر روشيرو» أمس الأول، للاحتفال بالذكرى الأربعين لسقوط نظام الشاه، ورفع المتظاهرون لافتات كبيرة تدين انتهاكات حقوق الإنسان وقتل أكثر من 100 ألف معارض طوال 4 عقود. وأكد المشاركون تضامنهم مع الانتفاضات التي تزلزل أركان النظام. وقال عمدة الدائرة الأولى في باريس، جان فرانسوا لوغاره: في فبراير 1979 سقطت ديكتاتورية الشاه بأيدي الشعب، وبعد 40 عاما، هناك ديكتاتورية أخرى فاسدة ستسقط، مؤكدا أن النظام الحالي غير شرعي، إذ يمارس التعذيب الوحشي كل يوم. وكشفت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، أن أكثر من 7 آلاف متظاهر اعتقلوا من قبل قوات النظام القمعية خلال عمليات التمرد في العام الماضي، مؤكدة أن كثيرا منهم تم تعذيبهم وتوفوا في السجون. ولفتت إلى أنه رغم 120 ألف عملية إعدام سياسي لم يتوقف الشعب الإيراني عن النضال أبدا. وأضافت: «لقد دخل شعبنا للتو مرحلة جديدة. مرحلة جديدة من النضال من أجل قلب هذا الطغيان الديني». وحذر رئيس الوزراء الجزائري السابق، سيد أحمد غزالي أوروبا، مؤكدا أن الوقت متأخر، ونحن نرى بوضوح أن الشعب الإيراني بعد ديكتاتورية الشاه، وجد نفسه تحت ديكتاتورية الملالي. وقال إن السلطة في إيران في وضع حرج، يجب أن يدرك أصدقاؤنا الأوروبيون أن إرهاب الدولة الإيراني سيزداد أكثر، وأن الحركة الشعبية في إيران لا يمكن التراجع عنها.