قبل غياب . سعد الحريص ، ترك لنا هذا البيت العالق في حلق الذاكرة من الشعر: ما اقول انا الشعر لكني اقول ان ذهبت بيذكر الشعر في النسيان من غاب له .! لقد ذهب الكثير ممن كانوا يتصدرون مشهد الشعر الحقيقي ، ولم يبقى عدا اسماء وملامح من ينتمون لهذا الشعر الموجع بالغياب،قضية الشاعر الحقيقي ليست الشهرة والانتشار خلف دهاليز الضوء ، بل قضيته الشعر نفسه عندما يفقد من يحترمونه ويقدمونه في اكمل فكر واجمل صوره ، عشاق الغياب ، اكثر من عشاق القهوة وخاصه الشعراء,هناك من ترك لهذا الغياب موضة يتعايش معها ولكن سرعان ماينصدم اذا لم يكن غيابه ك غياب ، سعد الحريص, يتم نسيانه حتى من تويتر يتطاير احبابه كالفرااااش ،عشاق الشعر ، هم اكثر من يعيشون خارج ايطار الساحة الملطخة من غثاء الشيلات ، وتعثرات القصايد التقليدية الاكثر انتشار ، وهنا تبداء هجرتهم الى الاغاني الوطنية ،نايف بادي،( ضوءٍ على جاله حديث السامرين) وهو احد وأجمل الاسماء النخبوية التي تتذوق الشعر الحقيقي بعمق ودهشة وعندما يكتب ويغرد يثير المكان والذائقة وكذلك الزمان ، غيرة . نايف بادي العصيمي ، على الشعر تستحق الاحتفاء,اثار قبل ايام مطالبات ب محاسبة ، من ارتكب سرقة الشاعر( خالد الردادي ) ونسب اشهر قصايده له ، وهنا دليل على قلة المدافعين عن الادب بشكل عام وحفظ حقوق المغيبين ،ولكن نايف لم يترك هذا الموقف يمر حتى على اصالة ،بالرغم من دفاع نايف بادي ومحبته للشعر الا انه شاعر انيق كأناقة قلبه وطهر فكره ، قال في تغريدة سابقة: بلادي عيوني والثرى ضحكة الغالين لامرت سحابة وسم بالخير مذكوره تفيض الديار وتلبس الارض ثوب الطين على ممحل الريضان ينبت ثغر نوره اغني يانوره والدمع بين جفن وبَيْن ويقولون من نوره ؟ وأقول الوطن نوره الجميل في نايف انه يلوّن شاحب الصور شعراً,هنا بيتين تركها على طرف ، بيت شعر تعلوّه الرياح : ياراعي البيت المطرّف على وين تو الليالي زان بادي قمرها لا تفرح العاذل وتشمت هل البَيْن اللي تخالف فيك وجهة نظرها! اخيراً عندما يتواجد نايف بادي تمطر الذائقة وتخضر الاغصان وبرغم تقصيري, اتمنى ان قدمت جزء من نبل وشعر هذا الانسان الجميل: تخيل السما تمطر سحايب غلاك غرور ويخيط الرعد صوت الرجا في مشاويرك علامك تكاشف كل ماشفت لك ديجور على جرهد احزاني وظامي معاذيرك!