أعلن نادي الصم في جدة مؤخراً، إطلاق أول فريق رياضي سعودي للبولينج ، من الفتيات الصماوات، بحضور رئيس المجلس الأعلى لنادى الصم الأميرة نوف بنت مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، حيث بدأ الفريق تدريباته استعداداً للمشاركة في عدد من المنافسات الرياضية المحلية والخليجية، ويستهدف في مرحلته الأولى تعزيز الجانب اللياقي لدى الفتيات، يتبعه التدريبات التنافسية التي تستمر 6 أشهر تحت إشراف فريق مؤهل ومختص. " البلاد" حرصت على الوقوف على قصة إنشاء هذا الفريق الجدير بالاحترام ، من خلال لقاء عدد من مسئولي النادى ، حيث قالت رئيسة نادي الصم للبولينج، فائزة عباس: إن نادي الصم للبنات بجدة، من أهدافه أن يكون ناديا رياضيا اجتماعيا ثقافيا، مع إتاحة الفرصة للصماوات لممارسة الرياضة الخفيفة، التي تتناسب مع أعمارهن، مثل رياضة تنس الطاولة والبولينج والشطرنج ، إلى أن تم اتخاذ القرار بتكوين فريق خاص برياضة البولينج للفتيات، هو الأول بالمملكة . وأضافت" فائزة": إنها وجدت رغبة كبيرة من الفتيات للمشاركة، مما جعل القائمين على النادى يتفاءلون خيراً بهذه الفكرة، فتم اتخاذ الإجراءات اللازمة مع ذوى الفتيات من خلال الحصول على موافقات رسمية منهم ليسمحو لفتياتهم بالمشاركة في الفريق؛ كون النادي سيتم دعمه ماديا واجتماعيا ونفسيا، وسيأخذ هذا وقتا طويلا حتى يتم تكوين الفريق بشكل كامل. ولفتت إلى أن القائمين على الفريق، وجدوا تجاوبا كبيرا من الأهالي، وكتبوا تعهدات، بعدم ممانعتهم من اشتراك الفتيات في فريق البولينج، وأنهم سيشاركن في بطولات داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، وهذه كانت الخطوة الأولى لها كمديرة لكى تبدأ مشوار العالمية مع هذا الفريق. وأوضحت فائزة، أنه خلال ال 6 اشهر القادمة، بإذن الله، سيكون لدينا فريق متكامل ينافس اللاعبات المتحدثات في رياضة البولينج،، بل نطمح الوصول للعالمية، إن شاء الله. وأضافت: فى بداية تكوين الفريق، أقمنا اجتماعاً بخصوص هذا الأمر ، وخرجنا بعدد كبير وهائل من الفتيات الراغبات في أن يكن من مقومات، وعضوات الفريق، بعد أن تم أخذ الموافقات من ذويهن،حيث تم تسجيل 12 لاعبة، لكن التدريب هو من سيقرر من ستستمر معنا في النادي. وعن الأنظمة والاشتراطات للانضمام في الفريق ،أكدت "فائزة" أنه لا يوجد لدينا أي اشتراطات لممارسة اللعبة إلا وجود الحماس وحصول موافقة من أهالي المشتركات؛ حيث إن جميع الجوانب التي تخص تدريب الفريق متكاملة لدينا منذ البداية ، سواء من الفتيات أو من الإدارة أو من الداعمة للفريق العنود خالد، فكلنا نخدم هذا الفريق، لكن ما ينقصنا فقط هو دعم الاتحاد السعودي للعبة البولينج، لندخل، إن شاء الله، كفريق نظامي يشارك محليا وعالميا. فيما قالت العنود خالد، البالغة من العمر 16 عاما، والداعمة لفريق البولينج للصموات: إن الفكرة جاءت عندما رأت طاقة هائلة من الفتيات لهذه اللعبة، وعندها تحدثت لرئيسة النادي،عن كيفية تقديم المساعدة لهؤلاء الفتيات؛ كونهن مبدعات ومبتكرات، ومن الضرورى إعطاءهن الفرصة كاملة؛ لكي يُظهرن هذا الإبداع ، حينها عرضت علي رئيسة النادي فكرة إنشاء أول فريق بولينج للصماوات ، ليفرغن طاقاتهن السلبية، وليعبرن أيضا عن مشاعرهن. وأضافت العنود :"إننا مع هذا الفريق سنحقق العالمية، بإذن الله، لا أريد أن أوصل للعالم فكرة أنه ناد فقط، بل أريد أن أدعم هذه الفئة من جميع النواحي؛ سواء كانت نواحي اجتماعية أو مادية أو معنوية؛ لأن هذه الفئة لا نعطيها الاهتمام الكافى التي تستحقه". وأشارت العنود إلى أنها تشعر بالمسؤولية الاجتماعية، نحو هذه الفئة الغالية من ذوات الهمم ، وتأمل فى أن تكون هذه الفكرة مصدراً يدخل البهجة على نفوسهن، ويكون خير قدوة للفتيات الطموحات" .