بات تأثير المقاطعة العربية لقطر جراء تمسكها بدعم الإرهاب واضحا، إذ يقطع الخبراء بأنها باتت تواجه مصاعب حقيقة، رغم إصرار الدوحة مرارا وتكرارا على نفي أي تأثير للمقاطعة على اقتصادها، فيما جاءت تصريحات سفيرها لدى روسيا لتفند هذه الادعاءات، وتضع مزاعم الدوحة بهذا الخصوص في مهب الريح. وأقر السفير القطري لدى روسيا، فهد بن محمد العطية، في مقابلة مع وكالة “إنترفاكس” الروسية، ب”معاناة الدوحة” من جراء مقاطعة العربية لبلاده. وقال السفير القطري لدى روسيا، في المقابلة التي نشرتها “إنترفاكس” في 5 يناير الجاري: ” لازلنا نعاني من الكثير من الضرر” نتيجة المقاطعة، مضيفا “نحن الآن نتأقلم مع الواقع الجديد، من أجل تخفيف الأثر”. وتحدث العطية عن الخسائر التي تكبدتها الخطوط الجوية القطرية على مدار أكثر من عام ونصف العام من المقاطعة، من جراء الحظر الجوي للدول الداعية لمكافحة الإرهاب، على الطائرات القطرية التي تدخل أجواء الدول الأربع. وقال العطية إن تكلفة رحلات طيران الخطوط القطرية ارتفعت بشكل كبير منذ المقاطعة، إذ أصبحت الطائرات تتبع مسارات أطول لتجنب أجواء دول المقاطعة، الأمر الذي كبدها خسائر فادحة. وفضلا عن ذلك، فقد خسرت الخطوط الجوية القطرية الكثير من زبائنها على مدار عام ونصف العام من المقاطعة، فقد أجبرت على إلغاء العديد من رحلاتها، كما غيرت الكثير من مسارات رحلاتها. وتأتي تصريحات العطية في وقت تسعى البنوك القطرية للاقتراض من أجل توفير السيولة، في حين أظهر تقرير قطري حكومي تراجع فائض تجارة قطر 14.8 بالمئة في نوفمبر الماضي. وتعمقت أزمة قطر مع دخول العام الجديد بإعلان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جاني إنفانتينو، بحث إمكانية أن تساعد دول خليجية في استضافة بعض مباريات مونديال 2022. وتحدثت تقارير غربية عدة عن تستر الدوحة على الانتهاكات بحق العمال الذين يعملون في منشآت مونديال 2022، في حين مات كثير منهم من جراء ظروف العمل القاسية. وآخر ما أضيف إلى سجل الخسائر التي تكبدتها قطر من جراء المقاطعة، تراجع تصنيف صندوق قطر السيادي. حيث أفادت التقارير المتخصصة في تتبع أرقام الصناديق السيادية أن جهاز قطر للاستثمار غادر مربع التصنيف.