قضى 22 شخصا على الأقل من جراء عاصفة اجتاحت جزرا وسط الفلبين في نهاية الأسبوع، وفقا للسلطات التي أكدت القيام بعمليات إنقاذ في المناطق التي غمرتها الفيضانات. وأعلن مكتب الدفاع المدني الحكومي أن حصيلة القتلى ارتفعت بعد يوم على وصول العاصفة ترافقها أمطار غزيرة إلى مقاطعتي بيكول وفيساياس الشرقية، ما تسبب بفيضانات عارمة وانزلاقات أتربة. وقضى العديد من القتلى غرقا وفي انزلاقات التربة، ولم تنحسر الفيضانات بعد، رغم تراجع قوة الظاهرة المناخية التي أطلق عليها محليا اسم “أوسمان”، بحسب السلطات. وقال رئيس مكتب الدفاع المدني في مقاطعة بيكول كلاوديو يوكوت لوكالة الصحافة الفرنسية إن “معظم الأماكن (المتضررة) غارقة بالمياه. نقوم بإرسال جنود ومراكب مطاطية لإنقاذ العائلات. في بعض المناطق وصلت مياه الفيضانات إلى أسطح المنازل”. وقال المسؤولون إن 16 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في بيكول وستة آخرين في فيساياس الشرقية. وفر أكثر من 22 ألف شخص من منازلهم قبيل وصول العاصفة التي دمرت محاصيل الأرز والذرة وقطعت بعض الطرق والجسور، وفقا لمسؤولي الإدارة المحلية للكوارث. وتوقعت الأرصاد الحكومية استمرار تساقط الأمطار الغزيرة في الساعات ال24 القادمة في شمال الفلبين. ويضرب الفلبين سنويا ما معدله 20 إعصارا وعاصفة، تودي بحياة مئات الأشخاص وتتسبب في جعل الملايين يعيشون في فقر شبه دائم.