هزت انفجارات مدوية العاصمة الجورجية صباح امس الاحد وقال مسؤول كبير ان روسيا قصفت مطارا عسكريا قرب مطار تفليس الدولي . وقال شوتا اوتياشفيلي مدير ادارة الاعلام بوزارة الداخلية ان " ثلاث قنابل اسقطت على مطار عسكري تابع لمصنع تبيلافياسترويز ولم يسقط ضحايا ." وينتج هذا المصنع طائرات مقاتلة من طراز سوخوي - 25 منذ العهد السوفيتي . وصحح المسؤول المعلومات التي ادلى بها في وقت سابق وقال فيهاان مطار تفليس الدولي كان هو الهدف الفعلي للقصف . وسمع مراسلو رويترز العاملون في تفليس ثلاثة اصوات مدوية . وفي نيويورك اعلن مكتب بان جي مون الامين العام للامم المتحدة ان بان يشعر بقلق من القتال المتصاعد في جورجيا ويخشى من انتشار اعمال العنف . واضاف المكتب في بيان ان بان حث على انهاء العمليات القتالية فورا والتوصل لحل سلمي للصراع . وقال البيان ان " الامين العام يشعر بقلق من تصاعد العمليات القتالية في جورجيا والتي اسفرت عن سقوط اعداد كبيرة من الضحايا ودمار كبير في اوسيتيا الجنوبية ومناطق اخرى بجورجيا ." واضاف ان بان " يشعر بقلق عميق من تصاعد التوترات في منطقة ابخازيا بما في ذلك قصف وادي كودوري الاعلى ." ودعا البيان الى توخي اقصى درجات ضبط النفس وحث على ضمان سلامة المراقبين العسكريين العزل للامم المتحدة وكان مجلس الامن قد انهى اجتماعا ثالثا بعد ان فشل في اتفاق حول الازمة وعدم قدرته على توجيه دعوة لوقف الحرب بين روسيا وجورجيا . ودخل جنود ودبابات روسية الى جمهورية جورجيا السوفيتية سابقا يوم الجمعة بعد ان بدأت القوات الجورجية هجوما على عاصمة منطقة اوسيتيا الجنوبية الانفصالية التي تريد ان تصبح جزءا من روسيا . وزادت تلك الخطوة العسكرية الروسية من مواجهتها القائمة منذ فترة طويلة مع جورجيا والتي اثارت قلقا في الغرب . واعلن ادموند موليت مساعد الامين العام للامم المتحدة لعمليات حفظ ا لسلام في وقت سابق امس السبت انه توجد " اعداد كبيرة من الضحايا واللاجئين والدمار " في جورجيا . وقال لمجلس الامن الدولي ان سلطات ابخازيا طلبت منه سحب مراقبي الاممالمتحدة العسكريين من وادي كودوري الاعلى في ابخازيا ولكنها امتنعت عن اعطاء سبب لذلك . واردف قائلا ان المراقبين موجودون الان في قاعدتهم في سوخومي عاصمة ابخازيا لتفادي تورطهم في اي تبادل لاطلاق النار بين القوات الجورجية والانفصاليين الابخاز . وقال فيتالي تشوركين سفير روسيا في الاممالمتحدة انه لا توجد لديه معلومات عما يحدث في ابخازيا . ودعت جورجيا المؤيدة للغرب في وقت سابق الى وقف لاطلاق النار بعد ان وسعت القاذفات الروسية من هجوم لحمل قوات تفليس على الانسحاب من المنطقة الواقعة في جبال القوقاز . وتقول موسكو ان قواتها كانت ترد على هجوم جورجي لاستعادة اوسيتيا الجنوبية وبدأت عملية من عمليات حفظ السلام لحماية المدنيين .وتؤيد روسيا الانفصاليين الذين سيطروا على المنطقة خلال حرب في اوائل التسعينات . وقال دبلوماسيون ان تشوركين قارن خلال اجتماع مجلس الامن المغلق بين عملية روسيا في اوسيتيا الجنوبية وعملية حلف شمال الاطلسي في اقليم كوسوفو عام .1999 واتهم تشوركين خلال حديث مع الصحفيين جورجيا بارتكاب ابادة جماعية وتطهير عرقي .