تبدأ اليوم بمدينة عشق أباد بتركمانستان الاجتماعات الخاصة بمجموعة البنك الإسلامي للتنمية برعاية من فخامة رئيس تركمانستان قربانقولي بردي محمدوف. وسيعقد يوم الثلاثاء التاسع من شهر جمادى الآخرة الجاري الاجتماع السنوي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية في مدينة عشق أباد بمشاركة وزراء المالية والاقتصاد والتخطيط في الدول الأعضاء بالبنك وعددها (56) دولة. ويشارك في هذا الاجتماع والفعاليات المصاحبة له نحو (600) مشاركاً يمثلون مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية إلى جانب ممثلي البنوك الإسلامية والمؤسسات الوطنية للتمويل التنموي واتحادات المقاولين والاستشاريين من الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي . وبلغ حجم التمويلات المعتمدة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية بما فيها تمويلات التجارة الخارجية للعام الماضي (1429ه/ 2008م) نحو (5749) مليون دولار أمريكي لصالح (399) مشروعًا وعملية . وبلغ المجموع التراكمي لتمويلات مجموعة البنك المعتمدة حتى نهاية شهر ذي الحجة 1429ه (نهاية ديسمبر2008م) نحو(57) مليار دولار أمريكي خصصت لتمويل المشاريع والمساعدات الفنية وتمويل التجارة بين الدول الأعضاء من صادرات وواردات ونحو (1.2%) منها على شكل منح وهبات لا ترد لصالح المجتمعات الإسلامية في الدول غير الأعضاء للمساهمة في تمويل مشروعاتها التعليمية والصحية باعتبار هذه المجتمعات جزءا لا يتجزأ من نسيج الأمة الإسلامية. ويعقد في إطار الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الاجتماع السنوي الرابع والثلاثون لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية والاجتماع السادس عشر لمجلس محافظي المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات والجمعية العمومية التاسعة للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص وهما مؤسستان مستقلتان أنشأهما البنك لتعزيز الاستثمارات وتنمية القطاع الخاص في الدول الأعضاء . كما يعقد في نفس الإطار الاجتماع الرابع لمجلس محافظي المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة عضو مجموعة البنك وكذلك الاجتماع الثاني لمجلس محافظي صندوق التضامن الإسلامي للتنمية الذي تم الإعلان عن تأسيسه في ختام الاجتماع السنوي لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية الذي عقد في العاصمة السنغالية داكار خلال الفترة من 29 إلى 30 مايو 2007م . وستعقد كذلك على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك عدة أنشطة وفعاليات من ضمنها الندوة السنوية للبنك تحت عنوان « عالم ما بعد الأزمة المالية العالمية التداعيات الإقليمية وتنسيق استجابة الدول الأعضاء بالبنك الإسلامي للتنمية « والتي من المقرر أن يشارك فيها عدد من الشخصيات الاقتصادية حيث سيتم مناقشة سبل مواجهة آثار وتداعيات الأزمة المالية العالمية على اقتصاديات الدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية وذلك على ضوء ما صدر عن اجتماع مجموعة العشرين الذي عقد في مطلع أبريل 2009م في لندن واجتماعات البنك والصندوق الدوليين التي تلتها في واشنطن إلى جانب عقد ندوات أخرى هامة. وسيتم خلال الاجتماع السنوي تسليم جائزة البنك الإسلامي للتنمية في مجال الاقتصاد الإسلامي للفائز بها لعام 1429ه (2008م) وهو البروفيسور زبير حسن من الهند وذلك تقديرا لجهوده المتميزة في مجال تطوير مفهوم وعلم الاقتصاد الإسلامي . كما سيتم تسليم الفائزين بجوائز البنك في مجال العلوم والتكنولوجيا لعام 1430ه (2009م) لثلاث مؤسسات ومراكز علمية فازت بها لهذا العام وهي جامعة بترا في سيلانجور بماليزيا وذلك تقديرا لجهود الجامعة المتميزة في نشر عدد كبير من الدوريات العلمية وفاز قسم الفيزياء التابع لجامعة الشرق الأوسط بمدينة أنقرة بالجمهورية التركية بالجائزة الثانية تقديرا لدور القسم في إنجاز ونشر عدد كبير من الأبحاث الهامة في مجال علم الفيزياء في العديد من الدوريات الدولية . وفاز المركز الدولي لأبحاث أمراض الإسهال بمدينة دكا بجمهورية بنجلاديش بالجائزة الثالثة تقديراً لإنجازات المركز العلمية المميزة في مجال العناية بصحة الطفل والوقاية من الأمراض المعدية وخاصة المسببة للإسهال والكوليرا والعديد من الأمراض الأخرى وسيتم منح كل من الجهات الثلاث الفائزة جائزة قيمتها (100) ألف دولار أمريكي وشهادة تقدير . وفي إطار سعيه للإسهام في تنمية المرأة سيتم كذلك تسليم جائزة «المساهمة النسوية في التنمية « لهذا العام 1430ه (2009م) على مستوى الأفراد للفائزة بها وهي نادية أحمد أبو الفتوح من جمهورية مصر العربية وذلك تقديرا لجهودها المتميزة في مجال الخدمات الاجتماعية النسائية وكان من أبرز نشاطاتها إنشاء وإدارة برنامج لعلاج حالات العمى بين الفتيات الفقيرات في مدينة دمياط وتبلغ قيمة الجائزة (50) ألف دولار أمريكي في حين تم حجب تسليم جائزة البنك الإسلامي للتنمية المخصصة للمؤسسات والمنظمات غير الحكومية النسوية لهذا العام والتي تبلغ قيمتها مائة ألف دولار أمريكي وذلك لعدم توفر المستوى المطلوب بالشروط المطروحة لنيل الجائزة . وسيطلع مجلس المحافظين على التقرير السنوي الرابع والثلاثين للبنك ويصادق على الحسابات السنوية المدققة للبنك ولبرامجه وصناديقه المتخصصة ويختار المراجعين الخارجيين للعام المالي المقبل كما سيبحث تخصيص نسبة مئوية من صافي دخل البنك لعمليات المساعدة الفنية ولبرنامج المنح الدراسية للنابغين في الدول الأعضاء ويقوم بتعيين لجنة الإجراءات للاجتماع السنوي الخامس والثلاثين الذي سيعقد بمشيئة الله بمدينة باكو بجمهورية أذربيجان العام القادم. ومن ناحية أخرى فإن البنك يولى عناية خاصة بالمجتمعات المسلمة التي تعيش في دول غير الدول الأعضاء فقدم لها من صندوق وقف البنك المساعدات اللازمة لتمكينها من تحقيق قدر من النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي حيث بلغ إجمالي ما قدمه البنك إلى تاريخه لهذه المجتمعات نحو (245) مليون دولار أمريكي للمساهمة في تمويل (810) عمليات ومشاريع إنمائية في قطاعي التعليم والصحة لصالح (67) مجتمعاً مسلماً في الدول غير الأعضاء . كما قدم البنك من صندوق الوقف نحو (430) مليون دولار أمريكي في شكل منح ومعونات عاجله لإغاثة المنكوبين في الدول الأعضاء التي تعرضت لكوارث طبيعية مثل الزلازل والفيضانات أو الجفاف. وفي إطار دعمه للمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء أنشأ البنك في عام 1404ه (1983م) برنامجاً للمنح الدراسية لصالح أبناء هذه المجتمعات لمواصلة تعليمهم الجامعي في مجالات الطب والهندسة والصيدلة والزراعة والعلوم والحاسب الآلي. وقد استفاد من هذا البرنامج حتى نهاية ربيع الآخر 1430ه (أبريل 2009م) 9637 طالبا وطالبة من (60) دولة تخرج منهم حتى تاريخه (5659) خريجاً وخريجة في مختلف التخصصات العلمية وقد أنفق البنك على هذا البرنامج حتى تاريخه نحو (71) مليون دولار أمريكي . وإلى جانب اهتمام البنك بدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية وقطاعاتها التقليدية المختلفة أولى البنك عناية خاصة لتعزيز التجارة بين دوله الأعضاء لأنها المؤشر الحقيقي للتعاون الفاعل فضلا عن أنها عصب النمو والتطور حيث بلغ مجموع العمليات المعتمدة في نطاق عمليات تمويل التجارة لصالح الدول الأعضاء (صادرات وواردات) حتى ربيع الآخر 1430ه (أبريل 2009م) (2203) عمليات بمبلغ إجمالي يصل إلى نحو (32.2) مليار دولار أمريكي .