كنت أعيش حياة سعيدة مستقرة ليس بها أي ما يعكر صفوها…. أنا من أسرة كبيرة وعلي قدر من الجمال تقدم لي شاب وجدته مناسب للغاية فوافقت علي الزواج به…. وبالفعل بعد الخطوبة تقرر موعد كتب الكتاب لكن تفاجئت بأن خطيبي يعاني من تدهور في حالته الصحية بشكل مفاجئ وبعد ذهابه للطبيب أكتشفنا أنه يعاني من فشل بأحد الكلي وتضرر الأخرى حزن كثيراً وبكيت كثيراً من أجله…. طلب مني أن نترك بعضنا لأنه لا يرغب في ظلمي معه لأنه رجل مريض ولن يستطيع أتمام الزواج لأنه مريض ولديه طريق طويل في البحث عن متبرع بالكلي حتي يتعافي من مرضه بعد تفكير طويل قررت أن أتبرع له بكلي من كليتي حتي يتعافي ويتمم زواجنا… بالرغم من الرفض الشديد من أسرتي تمسكت به وقررت التبرع له علي أمل أن يتم زواجنا بعد أن يتعافي قمنا بأتخاذ كل الأجراءات اللازمة للعملية وقمت بالتبرع له بالفعل وبدء مرحلة التعافي وأصبحت أنا أعاني من تدهور بحالتي الصحية فالعملية أتعبتني تعباً شديداً وأثرت علي صحتي مع الوقت بدلاً من أن يقف بجانبي تركني وذهب ليتزوج بأخري وأخبرني أني مريضة ولا أستطيع أسعاده أو الأهتمام بالمنزل أو الأنجاب أشعر بالقهر والحزن علي نفسي وأنا أشاهده بجوار عروسه التي تجلس مكاني…… لقد خسرت صحتي ونفسي وعاندت أسرتي وتركني بعد كل التضحيات وحيدة مريضة لا أعرف كيف أعيش…… كنت مثالاً للتضحية والوفاء وكان هو مثالاً للأنانية والخيانة أنا عرضت نفسي للخطر ولا أعلم ماذا ينتظرني مستقبلاً وكانت بالنهاية مكافئتي أن يتركني ويتزوج بأخري
إلى صاحبة هذه الرسالة أقول … سيدتى الكريمة، هل جزاء الإحسان إلا الإحسان فى البداية لقد قمتى بعمل إنسانى من الدرجة الأولى لإنقاذ حياة شخص بكل أسف سيئ وخائن ولا يستحق كل تلك التضحيات لقد أحسنتى إليه لكنه قابل الإحسان بالنكران والخيانة وتركك وحيدة تصارعين المرض والحزن والمستقبل المظلم الذى لا تعرفين كيف سيكون شكله لا أعلم كيف لإنسان أن يقوم بما فعل، أنه يحمل الأن جزءاً منكِ، فكيف له أن يفرط بكِ بتلك السهولة بحجه أنكِ أصبحتى مريضة، لقد تحملتى مرضه ووقفتى إلى جانبه وأعطيتيه بدون حساب لدرجة أنكِ تحاملتى حتى على نفسك وقدمتى له الصحة والسعادة على حساب نفسك بعيداً عن ردة الفعل أنتِ تعاملتى بكرم أخلاق بالرغم من أن لى بعض التحفظ على الأمر، الأن لا مجال لجلد النفس أو الحزن على ما فات، فبعض الرجال لا يفكرون إلا بأنفسهم، أتركى الحزن وحسبى ربك وشاهدى إبداع القدر فى تصفية الحسابات فذلك أفضل ألف مرة من التحسر على شخص بهذه الأخلاق السيئة نصيحتى لكِ أن تهتمى كثيراً بصحتك وإحرصى على متابعة حالتك الصحية مع الطبيب المعالج بشكل دائم دون إنقطاع، وإهتمى بنفسك أكثر من أى شيئ، وضعى عين الإعتبار أمامك نفسك ثم ذاتك ثم أنتِ ثم لا شيئ، فلا يوجد من يستحق كل تلك التضحيات الكبيرة، كان ممكن أن تقدميها لمن يستحق أكثر كوالدتك أو والدك أو أحد إخوتك حفظهم الله من كل سوء، لكن رجلاً قرر مقاضاتك بين الإستمرار فى إتمام الزواج وبين التبرع بأحد كليتك ما هو إلا رجل خائن لا يؤتمن العيش معه عليك بالتركيز فى حياتك القادمة بشكل أكثر إيجابية وإلقاء كل الحزن خلف ظهرك، فأنتِ الأن أمام أمر واقع لا عودة منه، واسأل الله أن يعوضك بما هو خيراً لكِ ويحفظك من كل سوء @Chef_nevenabbas Email: [email protected]