الانسان في هذه الحياة وفي الممات .. ذكرى. والأستاذ عبدالله عمر خياط رحمه الله رحمة الابرار ستبقى ذكراه على ألسنة الجميع ومحبيه بشكل أخص. أذكر للخياط موقفا كريما لازلت اذكره لأبي زهير رحمه الله.. عندما انتقل الأستاذ محمد عمر توفيق الى رحمة الله. كان عزاؤه في منزله في المدينةالمنورة فاصطحبني معه.. لانه يعرف ما أكنه من تقدير وحب للرجل.. والأستاذ التوفيق رحمه الله محبوب من الجميع. أعود الى أبي زهير تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه وأسكنه جنات النعيم. فالاستاذ “أبو زهير” كما قال عنه وزير الاعلام سابقا د. محمد عبده يماني. انه عرف عنه الجرأة في شبابه جرأة الصحفي المقننة حينما قابل الملك فهد رحمه الله وهو شاب واستطاع ان يناقشه في قضايا كان يشعر الناس من الخطورة في الحديث عنها. مجلس الشورى. او نظام الحكم او الأوضاع الداخلية. فترى شاباً يتجرأ ويكسب الثقة ثم يقدم للقراء مجموعة من القضايا مطروحة شجعتهم بل أقول شجعت كثيراً على الحديث في هذا الامر. فتقدم عبدالله خياط واستطاع ان يقدم للصحيفة دفعات كبيرة لان الناس شعرت بان هذا الرجل يستحق ان يقرأ له. وان هذه الصحيفة تستحق ان تقرأ.. مضيفاً الدكتور السليماني رحمه الله ورحم الأستاذ القدير أبا زهير. بان الأستاذ الخياط من الصفوة الذين كانت لديهم القابلية والرغبة والجرأة في العطاء. وهذا ما أضفى على عبدالله خياط هذه الروح الصحفية في الا تتحدث اليه الا تشعر انك تتحدث الى صحفي.. هذه الكلمات نقلت بتصرف محدد ومقتضب من كلمة الدكتور محمد عبده يماني رحمه الله في الزميلة عكاظ في زاوية “قالوا عنه” . وفي السياق نفسه تحدث الزملاء الأعزاء حمد القاضي الذي أوضح انك عندما تقرأ للأستاذ عبدالله خياط. تحس بصدقه. قد تتفق معه في رأيه او لا تتفق لكن تحس انه يكتب بمشاعره مضيفاً من ميزات الأستاذ الخياط انه عندما بدأ كتابة عاموده اليومي لم ينقطع على مدى سنوات طويلة ويندر ان تجد كاتباً بمثل هذا الاستمرار. كما قال الأستاذ القدير علي الرابغي. ان أبا زهير له فضل على الصحافة السعودية في مراحل البدايات الشاقة التي كان خلالها عصامياً يشق طريقه بعزم وثبات الى مقاعد التأثير بدأها منذ الصغر. الى ان اصبح رئيساً لتحرير صحيفة عكاظ.. من جانب آخر تحدث الزميل علي حسون رئيس تحرير (البلاد) سابقاً. ان أبا زهير رحمه الله كان صحفياً بما تعنيه الكلمة من مفهوم الصحفي الباحث عن كل ما يتعلق بالصحافة سلباً وايجاباً مع حرصه على ان لا يبتعد عن الكلمة الصادقة الامينة. والزميل محمد الحساني فقد كان متابعا لزاوية أبي زهير .. مع الفجر التي واصل الكتابة وبلا انقطاع. متغلباً على ظروفه المرضية والاجتماعية وحتى في أسفاره لم يكن يضع القلم. تميز بالجرأة في الطرح والإخلاص في القول وكان من اهم معاركه الصحفية الملكية الخاصة للكهرباء. فنافح ودافع من اجل ان تتحول الى شركة مساهمة. وللزميل العزيز عبدالعزيز النهاري. متمنياً ونحن نودع هذه الشخصية ان تضع هيئة الصحفيين جائزة باسمه سنوياً. كما نتمنى ان يطلق اسمه على احد شوارع جدة التي احبها بعد عشقه الأول مكةالمكرمة. وللدكتور عبدالله السلمي رئيس أدبي جدة قول عن الأستاذ الخياط بانه رمز وانموذج للجيل. رحل وترك خلفه مدرسة مشرعة أبوابها لكل من يريد ان ينهل من سيرته وقلمه السيال وكلماته الرقيقة وفي نفس السياق يتحدث التربوي والإعلامي الزميل خالد الحسيني عن الراحل الخياط رحمه الله. بانه تفرد في البداية الصحفية بالتدرج في العمل الصحفي من مراسل الى ان وصل الى ما وصل اليه لقربه من أساتذة كبار كالاستاذ محمد عمر توفيق والأستاذ احمد عطار. وحقق في حياته الكثير من النجاحات الصحفية لاكثر من اربعة عقود. ما اشرت اليه سلفاً هي مشاعر زملاء اعزاء نقلتها بتصرف محدود مما نشر في صحفنا المحلية ووسائل التواصل. ولا يفوتني ان أقدم احر التعازي والمواساة لاشقائه عبدالرحمن، وهاشم وابنائه زهير وطارق واخوانهم ولاسرتهم جميعاً. داعين الله ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه. وان يسكنه جنات النعيم. “إنا لله وإنا إليه راجعون”.