في كل عام وفي مثل هذه الايام تشهد المنافذ البرية والجوية والبحرية ازدحاما متزايدا من قبل القادمين والمغادرين عبر تلك المنافذ ويتم حشد الطاقات البشرية والآلية في هذه المواقع الهامة وتبذل الجهود الكبيرة في سبيل انجاز اجراءات مغادرة وقدوم المسافرين عبر تلك المنافذ، وكنت من ضمن هؤلاء المسافرين عبر منفذ البطحاء الحدودي وليست هذه المرة الأولى التي اغادر فيها المملكة عبر هذا المنفذ الحدودي الهام، فقد سافرت مرارا وتكرارا سواء في مهمة عمل او زيارة وغيرها، وكنا في كل مرة ندعو الله ان يوفق القائمين على هذا المرفق الهام وان يعينهم على خدمة دينهم ووطنهم، ان موظفي الجمارك والجوازات في منفذ البطحاء الحدودي يقومون بجهود طيبة ومخلصة في سبيل عكس صورة مشرفة عن المملكة العربية السعودية، انني ومن خلال ترددي على هذا المنفذ أجد في كل مرة تطورا ايجابيا في صالح العمل وفي كل مرة نقول انهم يستحقون الثناء والشكر ولكن مشاغلنا تجعلنا نتقاعس عن كتابة هذه الأحرف، فأقول هنيئا لهذا الوطن بهؤلاء الرجال المخلصين، وفي هذه المرة وجدت انه لزام عليّ ان اكتب ولو الشيء البسيط جدا عن هؤلاء الرجال الاوفياء، وفي هذا السياق لا اريد ان اهضم حق الاخوة الذين يعملون في اقسام الجمارك الأخرى فكلهم مكملون لبعضهم البعض وجهودهم مشكورة، وأدعو الله عز وجل ان يوفقنا جميعا لخدمة ديننا ووطننا وان نعكس الصورة المشرفة لهذا البلد الغالي والمعطاء والمضياف. زهر بن جمعة بن عبدالوهاب الغزال