عزيزتي نيفين ،، أكتب اليكي بعد أن حاصرتني المشاكل والهموم والمتاعب بعد ان تحطمت احلامي بسبب زوجتي لم اجد حلاً لمشكلتي التي تزيد يوماً بعد يوم سوي طرق بابك لعلني اجد الراحة والحل الذي لا يهدم المنزل واسرتي التي تعبت كثيرا لبنائها انا اعمل مهندس بأحد الشركات ،، تعرفت الي احد زميلات العمل وارتبطنا بقصة حب تكللت بالزواج اعتقدت ان احلامي تحققت خاصة انني وجدت بها كل ما يتمناه اي رجل كانت مهذبة لطيفة نظيفة اشعر انها تحبني للغاية وكذلك جميلة الملامح وانيقة الملابس ،، تركت العمل بعد الزواج لنعيش حياة سعيدة لكن لم تكتمل سعادتي كثيرا لم يمضي وقت طويل حتي اكتشفت ان كل ذلك مجرد اوهام تحولت سريعا الي انسانة مهملة للغاية لا تهتم بمنزلنا ولا نظافته ولا حتي نظافتها الشخصية وكلما حاولت التحدث اليها تفاجئني بالرد (انت مش متجوزني انظف واكنس واطبخ انا مش خدامة عندك) كنت في كثير من الاوقات اذهب للمنزل بعد انتهاء العمل واقوم بالطبخ لنفسي لانها لم تطبخ واحيانا كثيرة كنت اقوم بتوضيب السرير وتنظيفه وتنظيف الغرفة حتي استطيع ان انام ،، حولت حياتي الي جحيم اصبحت كالخادم بالمنزل مضطر للتنظيف والغسل والطهي بدلا عنها ،، اعاني كثيرا بسبب متاعب المنزل والعمل ،، ويغضبني كثيرا انها خدعتني في البداية لتوقع بي وبكل اسف صدقتها اوقعتني في غرامها حتي اذوق الامرين من حياتي معها افكر جدياً في مصارحة الاهل لكن اخشي ان يخربوا منزلي بسبب تدخلهم فانا مؤمن ان تدخل الاهل يهدم اكثر مما يبني وكذلك بالوقت نفسه لا استطيع الزواج بأخري لان حالتي المادية لا تسمح ،، وحاولت كثيرا التحدث معها ونشبت بيننا الكثير من الخلافات لكن دون جدوي ترددت في تطليقها لكن لا اريد الوصول لخراب المنزل وهدمه ولا اعلم ماذا افعل
إلى صاحب هذه الرسالة أقول …. عزيزى صاحب المشكلة، فى البداية كان يجب أن تعلم جيداً أن هناك قاعدة أساسية للزواج وهى ليست الحب وحده، لكن التكافئ، تدقيق الإختيار، فالإختيار الموفق فى البداية هو ما يوصلك للحياة السعيدة وليس كما ظننت بالأناقة والكلمات المعسولة وقشرة الذهب المزيفة التى ترتديها الكثير من الفتيات لتخبئ داخلها حقيقة أخرى تكتشفها فيما بعد وتضطر للتعامل معها وإكتشافها من جديد لقد إنخدعت بألاعيب وأوهام الحب الذى أوقعتك به زوجتك، والتعاظى الذى مارسته أنت أمام تلك السلوكيات هو ما زاد من تفاقم المشكلة، لقد تعاملت مع الأمر بسلبية شديدة، فبدلاً من الحوار وتوجيه النصح إستسلمت للأمر الواقع وقمت بالطهى لنفسك وتنظيف المنزل بدلاً عنها ما أوصلها لقناعة أن ما تقوم به من أفعال حق مشروع عندما تزوجتك كانت تعلم جيداً أنها مقبلة على مسؤولية حياة جديدة وإدارة منزل، ولا أعلم ما سر إعتقاد بعض النساء أن من تقوم بالطهى لأسرتها أو تنظيف منزلها تصبح "خادمة" ما العيب فى ذلك! لقد نشأنا وتربينا على طعام أمهاتنا هل ذلك يعنى أنهن خادمات بالمنزل! الزواج يا عزيزى رحمة وود ومشاركة فأى سذاجة تلك التى تتحدث بها زوجتك، أرى أنها تعودت على الأخذ لا العطاء، وبما إنك أصبحت أمام أمر واقع وخديعة لا مفر منها فالحل الوحيد لمشكلتك هو وضع نقاط صريحة وواضحة ومحددة للعلاقة بينكم وتفهم كل واحد منكم دوره بالمنزل، وإلا طالبها بمستحقات طعامها وشرابها وملابسها وإيجار سكنها بالمنزل فكل ذلك من أموالك التى تتقاضاها نظير عملك فأنت أيضاً لست "خادم" لها حتى تعمل وتدفع لها من أموالك لتقضى متطالباتها وتعيش داخل جدران ذلك المنزل!! حاول التحدث إليها بشكل أكثر جدية وإجلس معها جلسة مصارحة تصارحها فيها بكل ما يجول داخلك تجاه تغيرها عن السابق حتى تعترف بخطأها وتبدى الإستعداد لتجاوز تلك الصفحة من حياتكم والبدء فى حياة جديدة أفضل مما سبق ولا داعى لتدخل الأهل بمشكلاتكم حتى لا يزيد الأمر سوء، فبعض النفوس قد تحمل داخلها حقد يمكن أن يدمر أسر بأكملها، يجب عليك أن تحل مشاكلك مع زوجتك بنفسك وتُفهمها جيداً أن صبرك على ما تقوم به من أخطاء أمر مطلوب لكن لصبرك على تلك التصرفات حدود، إن تجاوزتها ستكون هى أول الخاسرين، فلا أعتقد أن هناك إمرأة تتمنى أن يهدم منزلها، أو يقوم زوجها بالزواج عليها بأخرى لتأديبها، وإن لم تستمع إليك وتزيد من الأمر فهنا يمكن أن يكون التهديد بالإنفصال أمر محمود فإستكمال تلك العلاقة له آثار سلبية كثيرة خاصة إن كان لديكم أطفال فهى شخص غير كفئ لتقوم برعاية المنزل والأطفال