كانت إنسانه طيبة جدا، أطيب من اليوم الطيب، كانت رحمها الله من السيدات اللي مايتكلمو كتير وكانت دايما تقول الكلام الكتير هبهبه الواحد بس يبربر يبربر لمن ريقه ينشف وياريت كلام ينفع. كانت لمن تقوم الصبح ماتسمعلها صوت الين تصلي وتقعد تروق مع نفسها وتولع النار وتحط الكفتيره وتروح تصلي وعلي ماتصلي تكون الكفتيره فارت وتجي تسوي براد الشاهي الصغير وتشرب اول فنجان من الفناجين ابو اذن وتلفلها سجارة من دخانها ابوطياره، وبعدين اذا تبغي تهرج معاها تبدأ تتكلم معاك اما قبل هدا الموال ماتحلم تسمع منها كلمه. بعد ماتخلص من البراد تقوم كان عندها غنمة مصرية لونها ابيض ووردي تجيب خرقه سخنه مبلله بالمويه الحاره وتمسح ضرع الغنمه وتجيب القدر التوتوه وتحلب الغنمه وتعبي القدر وتحطه علي جنب وترجع تلبس ضرع الغنمه الشماله وتاخد القدر عالمطبخ وتفور الحليب وتحط القسم الخاص لابويا في البكرج وتسلق له حبتين بيض بلدي وصحن عسل . كان عندنا في بيتنا حاجات تعملها امين الله يرحمهان انا مازلت متمسكا بيها الي اليوم، يعني كان ابويا، الله يرحمه، لما يروح النوريه يشتري اللحم، يشتري اربعه او خمسه لية طليان ويجيبها البيت وبعد ماتفضى امي وستي اسما يغسلوها ويقطعوها اوصال ويحطوها في القدر وكان في درج البيت اللي يطلع عالسطوح بسطه كنت انا واخويا ابومهند نخرج من الشارع نلملم قطع الخشب وخشب صناديق الموز ونجيبها البيت وتلاته حجار كبيره امي تولع الخشب وتحط داك القدر المليان بليات الطليان وتسيبها تنسلي الين تصير سمن وتبقي ياحبايب اوصال صغيره ماانسلت بس تصير مقرمشه ولوتها دهبي كانت ستي اسما، الله يرحمها، تكافئني بصحن مع شوية دقه والعيش البيتي تصبيرة الضحي والا بعد المدرسه قبل الغدا اصبر الجوع والشئ التاني كانت ستي اسما تسوي الفطير بهادا السمن وهدا الفطير طعم بشكل فوق ماتتصوروا مع حليب الغنم والجبنه البلدي الطايفي اللي تملحها امي في البيت شى كلااام. الشى التاني اللي مازلت متمسك بيه المقادم كان ابويا الله يرحمه يشتري من النوريه المقادم سته او سبعه ازواج مقادم غنم واتنين بقري وطبعا ديك الايام ماكان منظفه عند البياع يجيبها بشعرها وتقعد امي الله يرحمها تحط الطشت الكبير طشت شينكو وهات ياتنضيف الين تصير زي البفته وبعدين تحطها علي النار في نفس المكان في بسطة الدرج وتخليها تاخد اول غلوه تقول الله يرحمها تطلع الزفره وبعدين تحطلها مويه تاني وتحط الابازير وماتحط الملح من البدايه لمن تغلي مظبوط وتفضل رايحه جايه عليها عشان تطلع الريمه وبعدين تحط الملح وتكون بدأت النار تهدأ وتسيبها الين الصبح طبعا هدا فطور معتبر ايام الشتا قبل المدرسه مع ديك الفته اللي عليها كشنة التوم بالكزبره الناشفه شئىئىىىىى طبعا هذه الايام انا اسوي المقادم بنفسي لانه ماحد ياكلها عندي في البيت بتاتا البته ولا الفطيره ام الليه ولكن ام سحر تسويها لي بناء علي طلبي وعشان خاطري. في حاجه كان ابويا الله يرحمه يسويها انا الان ما اقدر اسويها ابويا كان لما ينزل البنقله يشتري الحوت يشتريه وما ينضفه يجيب الحوت زي ماهو البيت وامي الله يرحمها تجيب داك الطشت الزنك وتقعد علي كرسي ارضي خشب وتقشره وتفتح بطنه وتخرج نخاشيشه واذا كان سمين تلاقي فيه بطروخ يتبزر وينقلي في الصاج بسمن ابوشوكه وملعقه اللي يفتكر فيكم كان من اجود انواع السمن وتنكته لونها اصفر ومرسوم عليها شوكه وملعقه. علي فكره قبل لاتدخل الكهربا بيتنا كان عندنا تلاجه تقوليلي كييييف التلاجه اللي جابها ابويا ،رحمة الله عليه، كانت بالقاز الخزان حقها مثلث في اسفل التلاجه وفيها فتيله زي فتيلة الطباخه لمن يخلص القاز كان هدا تخصص ابويا الله يرحمه اول حاجه اخدالجالون التنك ابوغطا ومكتوب عليه زيت بالبيد طبعا اروح بالجالون واربعه قروش علي محطة فايز كانت قريبه من بيتنا واجيب القاز والاقيلك ابوعابد لابس الفوطه وجالس في الارض وبيقص الفتيله وينضفها ويحط القاز في الخزان وبكت كبريت الشعله جنبه ويولع الفتيله ولازم ماتكون في لهبه يفضل يوزنها الين يصير لون اللهبه ازرق ويدخل الخزان محله وتشتغل التلاجه الى اللقاء.