قمة القدس، التي اختتمت مؤخرًا، أعادت الظهران؛ المكان والتاريخ، إلى الواجهة من خلال الحضور والكلمات والقرارات، فهي ليست مدينة حديثة، كما تؤكد كتب التاريخ ووثائقه ، اكتشاف اول بئر بترول فيها في الثلاثينيات من القرن الماضي التي سُميت وقتها " بئر رقم 7 " المعروفة حاليا ببئر الخير، وهي خير على المملكة بانطلاق المسار التنموي المتصاعد بمستويات متعددة ، موقع البئر تقريبا في مكان مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي " إثراء " الذي يعد واجهة حضارية متقدمة، أقامته أرامكو السعودية بمناسبة مرور 75 عاما على تأسيسها. وافتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال زيارته للمنطقة الشرقية قبل عدة أشهر . يحتوي المركز على مركز للابتكار، وواحة للصغار- أول متحف من نوعه للطفل – ومتحف التاريخ الطبيعي، وقاعات للفنون، ومركز الأرشيف، ومكتبة حديثة، يرتفع في وسطه برج المعرفة الذي يقدم البرامج التعليمية للرواد من كل الأعمار. تهدف البرامج لتكون مصدرًا للإلهام، وإثراءً للمعرفة والثقافة . اختيار قمة القدس في " إثراء " لم يأتِ من فراغ، إنما لإعطاء صورة واضحة للحضور والعالم، أن المملكة في عالم متطور جديد ، كانت الظهران في الواجهة بالتكثيف الإعلامي عليها، الذي أعاد للذاكرة المدينة التي يأتي اليها الكثير من منطقتها ومناطق المملكة الأخرى كذلك من دول الخليج والعالم، وهو ما منحها وقتها زخما إعلاميا، إضافة إلى البعثات للطلاب والموظفين من أرامكو إلى دول مختلفة؛ خاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية في الستينات والسبعينات؛ وحتى الآن لأنهم يقدمون الوطن بصورة مشرقة . يقظة : متابعة المبتعث والاهتمام به، يمنحه تلك الصورة، وهو ما تحرص عليه أرامكو السعودية . الجامعات الأجنبية، والأمريكية منها تحرص عليه جيدًا للأسباب ذاتها . تويتر falehalsoghair [email protected]