السعادة هي حالة يمر بها الإنسان حين يمتلئ عقله،وقلبه ،ووجدانه بمزيج متوازن من المشاعر الإيجابية والمتعة الذهنية المعززة بالمقاصد والمعاني المثالية والأخلاقية.من هذا المنطلق ،تصبح السعادة مساوية في المعنى لحسن المزاج وإيجابية المشاعر في الحاضر ،وتوقع الخير والرخاء في المستقبل. السعادة هي مطمح كل إنسان ،ويقول الفيلسوف البريطاني " دايفيد هيوم" الناس لايزاولون المهن أو يقتنون التحف، أو يبتكرون الاختراعات ،أو يسنون التشريعات ، أو ينشرون العلوم ، أو يتأملون النجوم ، إلا بهدف الوصول الى السعادة، والسعادة مفهوم مجرد ، وهدف يتطلع الجميع الى بلوغه؛ إما بالكد والعناء ، أو المال والثراء، أو الضحك والغناء. سر السعادة : أن نوازن بين الأمور فلا يطغى أي منها على الآخر. السعادة شعور داخلي بالبهجة والسرور ينعكس خارجيا سلوك الموظف، ومزاجه ويظهر في ردود أفعاله تجاه زملائه. فيتعامل مع كل من حوله بإيجابية ويتقبل مايدور حوله. ثقافة السعادة الوظيفية المؤسسية: هي ثقافة تمثل شخصية الشركة، وهي مجموعة مشتركة من المعتقدات والتوقعات والقيم والمعايير، التي تؤثر على كيفية قيام الأفراد بالتواصل والتعاون في الشركة، وهي نهج إداري يقوم على اعتبار أن البعد الإجتماعي حقوق الموظفين وممارسات التشغيل العادلة وسعادة الموظفين ورفاهيتهم. وبناء عليه فإن السعادة الوظيفية جزء لا يتجزأ من ثقافة أي شركة أو مؤسسة ومن قيمها وأهدافها ولغتها وومارسات مديريها وموظفيها إن البنود المتعلقه بحقوق الموظفين تحتل حيزاً كبيرا في المسؤولية المجتمعية حيث أكدت الدراسات منcorporate Giving Guidance ان الموظفين في المؤسسات التي تطبق برامج المسؤولية المجتمعية لديهم ولاء لمؤسساتهم تصل الى 87 % لأن الانسان يبحث عن قيمة لنفسه يشعر من خلالها ان له دورا يقدمه في المجتمع فمعظم الناس يتوقون لأن يكونوا جزءا من قصة عظيمة في حياتهم، أو جزءا من حلم بشري كبير، أو جزءا من تحقيق سعادة إنسانية؛ لكي يحققوا سعادتهم. يلعب القائمون على إدارة الموارد البشرية دورا مهما في مساعدة مؤسساتهم لتحقيق أهدافها في مجال المسؤولية المجتمعية من خلال تركيزهم على الجانب المتعلق بالموظفين، وإرضائهم وإسعادهم .