البعض يستغل وسائل التواصل الحديثة لطرح الإحباط والتركيز على الرسوب وعدم إكمال التعليم؛ لأنه يراه مضيعة للوقت، أو أن هدفه رأي آخر، متناسيا أن هناك من تعلم واجتهد، وحصل على الشهادة الجامعية وشهادات عليا، ووصلوا إلى مراكز قيادية؛ سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، كذلك منهم من نجح في الأعمال الخاصة، من خلال مؤسساته وشركاته المتفوقة ، إذا كان ممن رسب في دراسته صديقهم، أو غيره، ونجح في أعماله الخاصة، فليس دليلا على أن التعليم لافائدة منه ، الذين نجحوا وهم لم يكملوا تعليمهم لظروف خارجة عن إرادتهم، سعوا إلى تشجيع أبنائهم على إكمال تعليمهم؛ حتى يواصلوا طريق النجاح، فيما زرعه والدهم ، بالفعل نجحوا واستثمروا ما بناه الآباء ، الأمثلة كثيرة وواضحة . أحد ممن لم يكملوا تعليمهم يندم على ذلك، وأنه لو تعب صغيرا لارتاح كبيرا كما يقال، بدلا من معاناته الحاليّة من طول وقت العمل، وضعف الراتب الذي لا يكفي لمصروف البيت ؛حتى وهو متزوج حديثا، فكيف ستكون حالته، عندما يرزقه الله بأولاد، لكنه يحاول إكمال تعليمه وهو في هذا العمر؛ عسى أن يستطيع تحقيق بعضا مما مضى؛ لأن الأبواب لم تغلق أمام من يريد إكمال التعليم ؛ مهما كان عمره، لكي يطور نفسه، ويترقي إلى مناصب عليا، رافعا دخله لتعويض ما فات، ولا يلتفت نهائيا لمن يحاول إيقافه بكلمات محبطة وانهزامية. دخلوا المدرسة وأعمارهم أكبر من عشرين عاما ، صبروا حتى أكملوا تعليمهم، تحسن وضعهم التعليمي والمادي، وحققوا ما أرادوا . يقظة : أنا مجرّب والتجارب براهين اراهن الأيام واكسب رهنها منها عرفت الفرق بين الفريقين سبحان من صاغ العقول ووزنها وإن كان صح أن التجارب براهين ضمنتها إن كان ربي ضمنها رشيد الزلامي- رحمه الله تويتر falehalsoghair [email protected]