ونحن نترقب الليلة المواجهة الكبيرة بين قلعة الكؤوس الخضراء الأهلاوية ، والزعيم الهلالي، أتذكر برنامج المسابقات الثقافي القديم، الذي كان يعده، ويقدمه المذيع المتألق غالب كامل بعنوان (لمن الكأس). وهو السؤال الذي يفرض نفسه الليلة على البساط الأخضر.. لمن كأس الدوري، ولمن ستذهب. هل سيتمكن الأهلي من تحقيق الفوز على الهلال، وهو الحل الوحيد للاقتراب من تحقيق بطولة كأس الدوري، لاسيما وأنه سيلعب على أرضه ووسط جماهيره الغفيرة، التي ستسانده طوال المباراة، وهو بلاشك جدير بنيلها؛ عطفا على المستويات العالية التي قدمها طوال جولات البطولة والنتائج الكبيرة التي حققها، واكتمال صفوفه بعودة الهداف المبدع والمتألق عمر السومه، أم أن للزعيم الهلالي كلاما آخر، فهو الخاسر لجميع بطولات الموسم حتى البطولة الآسيوية غادرها مبكرا، وليس أمامه لإسعاد جماهيره العريضه سوى تجاوز عقبة الأهلي، ولو بالتعادل؛ من أجل أن يحافظ على حظوظه في نيل كأس بطولة أقوى دوري عربي؟ شخصيا .. أتوقعها مباراة كبيرة ، ممتعة، شيقة، حماسية، قتالية، بطولية، فيها مايشبع رغبات المترقبين لهذا الحدث الكبير، والذي سيرد على السؤال الذي يحير كل متابع للدوري السعودي.. لمن الكأس؟. لمن الكأس، ولمن ستدق الطبول، ومن الفارس الذي سيتمكن الليلة من إسعاد جماهيره وإبعادهم عن القلق والتوتر والحسابات المعقدة . هل سيفعلها الأهلي ويستغل وجود المباراة على أرضه ووسط جماهيره ويغرق الموج الأزرق في محيطه؛ خاصة وأن نجوم الأهلي سيدخلون الليلة المواجهة وهم في قمة راحتهم النفسية، بعد أن تمكنوا من إسقاط تراكتور الإيراني بثنائية ولا أجمل ، في البطولة والآسيوية ليتربع الأهلي بكل جدارة واقتدار على عرش صدارة مجموعته؟ أم يواصل الزعيم الهلالي مسيرته نحو لقب الدوري بثبات، ويحقق الفوز أو التعادل، ويصل بآمال وأحلام وتطلعات جماهيره إلى شط الأمان ؟ **كنت قد توقعت ولازلت محتفظا برأيي، أن الأهلي هو الأقرب لتحقيق الفوز على الهلال، والظفر بلقب الدوري لعدة اعتبارات؛ أهمها الجاهزية الكاملة وعودة الهداف عمر السومة، الذي حتما سيقول كلمته الليلة بوضوح، ويسهم في تحقيق النصر لفريقه، ووجود البدلاء الجاهزين الذين لايقلون شأنا عن الأساسيين، وهذه ميزة يتميز بها الأهلي عن الهلال، فرغم عودة إدواردو وربما أيضا نواف العابد إلا أن قائمة الهلال لاتمتلك الكاريزما التي تتميز بها قائمة النادي الأهلي من حيث الانسجام الكبير وهو مايتجلى لنا بوضوح طيلة مباريات الأهلي السابقة، وكيف أن التبديلات أثناء المباراة تعطي الفريق الأهلاوي قوة إضافية؛ نتيجة التفاهم الكبير بين اللاعبين المشاركين، كبدلاء مع المتواجدين على البساط الأخضر كأساسيين. أتوقعها مباراة كبيرة، تسعدنا جميعا كرياضيين، وتشبع رغباتنا كعشاق للفن الكروي الرفيع، ومقدما أقول للفائز: ألف مبروك، وللخاسر حظا أوفر، وأستبعد التعادل . @hakami_omar