كان يتحدث عنها كقطعة من قلبه ، يشتاق لها وهي قريبة منه ، يتوقع لها مستقبلا جيدا مطمئنا؛ لما تحمله من موهبة منذ الصغر، لقيت الاهتمام والرعاية منه، ومن والدتها، ومن حولها حتى آخر حياته، كانت أمامها وأمامه ، بنتي رزان كلمات رددها كثيرا ، كنت في سفر خارجي معه، وحديثه عنها وتوقعاته لمستقبلها، وأن يحفظها وأخوتها وأهلها، يحدثها من بعيد كأنها معه ماذا قالت، وفعلت، وذكاؤها وحضورها المبكران ، لم تغب عن ذاكرته، يحملها بعيونه وحواسه . لم تكن علاقة أب بابنته فقط، إنما علاقة شاملة كعمره وحياته، ونور قلبه، حواره معها وعنها أكثر مساحة من الأب والابنة؛ لأنه رأى فيها من صغرها ماهو أكبر ، يحدث الآن ما كان يتوقعه ، عندما سمعتها في منتدى مجلس الأممالمتحدة الاقتصادي والاجتماعي للشباب مؤخرا، وتمكنها من اللغة وثقتها في نفسها، عاد أمامي والدها الزميل والأخ الغالي فرحان العقيل رحمه الله، وهو يحدثني عنها بذلك القلب الكبير، وأنها سيكون لها شأن – بمشيئة الله- ثم التشجيع الذي وجدته من القيادة والأهل والأصحاب ، في "مسك" كان لها دور فاعل في تشجيعها ؛لما تملكه من موهبة وقدرات تسبق عمرها . كان والدها كما قالت قبل أيام ، في"حديث مسك " يحدثني كثيرا عن الرجال العظماء في وطني، كان يحدثني عن غازي القصيبي، وغيره ممن قدموا لهذا الوطن" يقظة : كان لدي حلم لإبراز دور المملكة الشبابي على مستوى عالمي، و بدعم حكومي هذه السنة، كان لنا أكبر وفد شبابي سعودي على الإطلاق، تمكنت أيضاً بالحديث باسم المملكة في منتدى مجلس الأممالمتحدة الاقتصادي، والاجتماعي للشباب. أثبتنا للجميع أن عنان السماء طموحنا . رزان فرحان العقيل تويتر falehalsoghair [email protected]