«كل فتاة بأبيها معجبة»، مثل ينطبق كثيرا على رزان العقيل الحائزة على جائزة «أفضل ممثل دولة» في مجلس الأممالمتحدة للشباب متجاوزة 1000 شاب من 85 دولة بعد تقديمها ورقة «خلق روح عمل تجاه فكر - نحن قادات اليوم وليس فقط الغد»، فالشابة التي لم تتجاوز ال18 من العمر، تأثرت بوالدها -رحمه الله- كثيرا، وأسرتها ترى أنها نسخة مكررة من أبيها الذي حثها على حب الوطن والتطوع والبذل والقوة والاجتهاد. وذكرت لطيفة العقيل (موظفة بالقطاع الخاص) أن شقيقتها الصغرى رزان حظيت بدعم والدها كثيرا، حين رافقها لدراسة الصف الثالث الثانوي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيرة إلى أن الأب وضع رزان على بداية سلم النجاح، وواصلت الأسرة تشجيعها لتستمر في تحقيق الإنجازات لخدمة الوطن. وذكرت لطيفة أنها ووالدتها وجميع إخوتها وقفوا مع رزان حين سجلت في جائزة الأممالمتحدة كأفضل ممثل لوطنه فكان لها كالحلم، مشيرة إلى أنهم حرصوا على محادثتها يوميا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالصوت والصورة. وقالت: «يوم إعلان النتيجة أخذنا رابط الجائزة في بث مباشر واجتمعت عائلتي وأخوالي وفتحنا البث المباشر على بروجكتر، وحين أعلن اسم الفائز، استقبلنا الخبر بفرحة غامرة والتهليل وسقطت دموعي فرحا لتشريف الوطن الذي يستحق منا الكثير». وأشارت والدة رزان أن فرحتها لا توصف بما حققته للوطن، مبينة أن ابنتها مميزة وقارئة وطموحة منذ نعومة أظافرها، مضيفة: «استودعناها الله عند ذهابها للولايات المتحدة، وكلنا ثقة أنها سترفع رؤوسنا، وأقول لكل الأمهات والآباء ثقوا بأبنائكم وعززوا قدراتهم». وأفاد فهد (15 عاما) أن شقيقته رزان عززت فيهم روح التطوع متأثرة بوالدها رحمه الله، لافتا إلى أنها كانت تحثهم دائما للبذل من أجل الوطن في جميع الأنشطة، وتشجعهم على القراءة لتطوير قدراتهم. وترى عائشة (22 عاما) أن شقيقتها رزان ليست كباقي فتيات جيلها، فهي مبهرة بفطنتها وذكائها، لافتة إلى أن أباها كان يقول لها: «أنت مشروعنا الكبير»، بينما يدعو فارس الشقيق الأصغر لرزان لها بالتوفيق ويتمنى لها النجاح المستمر. وكانت رزان العقيل ابنة الأحساء التي تدرس في السياسة والقانون بالسنة الثانية في جامعة شمال كارولاينا أبدت ل«عكاظ» سعادتها الغامرة وفخرها بحصولها على جائزة أفضل ممثل دولة في برنامج مجلس الأممالمتحدة للشباب، وقالت رزان: «فخورة لأني مثلت نصف مجتمع المملكة الذين هم من فئة الشباب، ونقلت رؤية المملكة 2030، وأهداف الشباب ورؤيتهم للمستقبل».