استضافت جامعة الملك فيصل (الأربعاء) الماضي سفيرة المملكة في مجلس الأممالمتحدة للشباب رزان فرحان العقيل، التي قدمت محاضرة بعنوان «ها أنا ذا»، تتحدث فيها عن تجربتها الناجحة. وأكدت العقيل أن نجاحها ينبع من «تشجيع والدها» الإعلامي فرحان العقيل - رحمه الله - و«شغفها بالتعلم والاستكشاف والقراءة»، والإصرار على تحقيق حلمها، وإلى جانب «تجاربها المميزة» التي خاضتها قبل بلوغها سن ال20 من عمرها مثل التطوع، والمشاركة في برنامج التبادل الثقافي. وتطرقت في الحديث إلى مسيرتها الدراسية، إذ أكملت العقيل دراسة الصف الثالث ثانوي في ثانوية McDowell في أميركا، ثم التحقت بجامعة Appalachian لدراسة البكالوريوس في العلوم السياسية. وعن تجربة انضمامها إلى مجلس الأممالمتحدة للشباب، واختيارها أفضل ممثل دولة، قالت العقيل: «انضمامي للمجلس هو صوت لنا جميعاً، أنا لا أمثل أنا بل أمثل نحن». ولفتت العقيل إلى صفات الشخص القيادي من وجهة نظرها وأهمية الموازنة بين الحياة الاجتماعية والدراسية والأنشطة الأخرى، وبيّنت أن «الفشل ليس نهاية الطريق، بل مجرد محطة عبور للنجاح». ونظمت اللقاء مع العقيل ديوانية إعداد القادة (همّة)، التابعة إلى عمادة شؤون الطالبات، بحضور وكيلة الجامعة الدكتورة فايزة الحمادي، وعدد من وكيلات الكليات والعمادات وأعضاء هيئة تدريس وممثلات عن أكاديمية الكفاح، والمدير التنفيذي ورئيس قطاع (إثراء المجتمع) بشركة الكفاح القابضة، ومجموعة من الطالبات، بإشراف المحاضرة بكلية إدارة الأعمال نورة العفالق، في قاعة الاحتفالات الكبرى في الجامعة. وكرّمت الدكتورة الحمادي رزان العقيل، إذ قالت: «نحن فخورين بك.. أضفت لمملكتنا الكثير»، وأضافت موجهةً خطابها إلى الطالبات: «جميعكن سفيرات من أماكنكن ووظائفكن.. وكل إنسان يجب أن يكون خير قدوة يعكس بها نفسه ومجتمعه». ورزان العقيل هي إحدى الناشطات في مجال العمل التطوعي، اختيرت لتكون السعودية المبتعثة الأولى التي تشارك في برنامج سفراء الجامعة للشباب في الأممالمتحدة، إضافة إلى مشاركتها في مؤتمر الشباب بشعار «العالم الذي نريده 2030» في أميركا، الذي استهدف مناقشة 150 قضية عالمية وطرح الحلول المناسبة لها من وجهة نظر شبابية. ومثّلت العقيل السعودية في الكثير من المحافل العالمية، بعدما تمكنت من إثبات قدرتها على القيادة والنجاح ولفت الانتباه في مؤتمر الشباب من طريق طرحها لموضوع «طاقة العمل التطوعي في السعودية»، إلى جانب مجموعة من الحلول والطرق لتنمية وتطوير العمل المجتمعي.