مؤتمر دافوس هو المنتدى الاقتصادي العالمي "World Economic Forum" يعتبر من أهم المؤتمرات العالمية التي تُعقد سنويًا. حيث يتم عقد اجتماع سنوي يستمر لخمسة أيام في منتجع دافوس الشتوي الواقع في المنطقة الشرقية من جبال الألب. وذلك لمتاقشة معظم القضايا الملحة التي تواجه العالم، بما في ذلك الصحة والبيئة. يحضر الاجتماع حوالي 2500 مشارك من حوالي 100 دولة حول العالم. منهم كبار رجال الأعمال والشخصيات العامة كرؤساء الدول والحكومات والوزراء والسفراء. إضافة إلى كبار المسؤولين في المنظمات الدولية ومشاركين من المجتمع المدني ووسائل الإعلام والمؤسسات الأكاديمية ومراكز الأبحاث والنقابات وحتى زعماء دينيين من مختلف الأديان. ولكن هذا العام أثار رئيس الوزراء الكندي "جاستن ترودو" الجدل من جديد على مواقع التواصل الاجتماعي. وكان ذلك بسبب ما ارتداه رئيس الوزراء الكندي خلال حضوره جلسة على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي ب "دافوس"، في سويسرا. ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، صورًا لرئيس الوزراء، ظهر خلالها يرتدي أحد جواربه المثيرة للجدل. حيث اختار هذه المرة جوارب مطبوعًا عليها رسمة للبط باللون الأصفر الزاهي. ولاقت جوارب "ترودو" الكثير من الانتقادات، حيث اتهمه البعض بتعمد السخرية، من مشاركيه من الحضور خلال الجلسة، بظهوره بتلك الجوارب العبثية،التي لم يحاول إخفاءها. ولكن المفاجأة كانت حينما عرف من يسخرون من هذه الجوراب لماذا يرتديها رئيس الوزراء الكندي؟ الجدير بالذكر أنّ رئيس الوزراء الكندي "ترودو"، يعد أحد أهم زبائن بيت أزياء "John's Crazy Socks" أو "جوارب جون المجنونة"، المتخصصة في تصميم الجوارب بأشكال غريبة وغير تقليدية. "جوارب جون المجنونة" هي شركة أمريكية تبيع جوارب بأشكال وألوان غريبة، وهي ملك رجل أعمال شاب مصاب بمتلازمة داون يدعى جون كرونين. يمتلك جون هذه الشركة لتصنيع الجوارب، أسسها في 2016 بعد تخرجه من المدرسة العليا. ويقول السيد مارك، والد الشاب جون كونين، إن بعد انتهاء ابنه من الدراسة، فكر في عدة مشاريع في مجالات مختلفة إلا أنه استقر في النهاية على بيع الجوارب. لأنه يحب ألوانها، وبالفعل نجحوا خلال أول عام في تحقيق أرباح قدرت ب1.4 مليون دولار. ونجح جون ووالده في جمع تبرعات تقدر ب30 ألف دولار، ساعدتهم على توصيل إنتاجهم من الجوارب إلى العديد من دول العالم. وكان من بين داعميهم الرئيس الأمريكي السابق أوباما بالإضافة إلى جاستن ترودو. وبسبب فكرتها حققت مكاسب 1.4مليون دولار في عام واحد وقد اقتناها رؤساء دول مثل الرئيس الكندي والرئيس الأمريكي السابق. بينما انهالت التعليقات المؤيدة من مؤيدي "ترودو"، من حول العالم، ممن لاقت جوارب رئيس الوزراء الكندي إعجابهم. ويذكر أن الجلسة التي أثارت كل هذه الضحة، كانت جلسة نقاش على هامش المنتدى العالمي مع الناشطة الباكستانية بحقوق المرأة، "ملالا زي يوسف"، والحاصلة على جائزة الأوسكار.